بقلم المهندس موسى الساكت /عضو مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
ملتقى “أدوار تنتظرنا” والذي عقد في المركز الثقافي الملكي قبل أيام يتوج مشروع التمكين السياسي والاقتصادي الذي أطلقته هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي للصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
فقد حمل هذا الملتقى حوارا وطنيا شبابيا بامتياز مع مراكز الخبرة وصنع القرار ليسلط الضوء على التحديات الوطنية. وجاء الملتقى تماشياً مع منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري لتتسم ملامح التوصيات في بناء جيل واعي سياسيا وتمكين الشباب وتعزيز دورهم القيادي.
550 شاباً وشابة من كافة محافظات المملكة شاركوا في هذا الملتقى وفردوا مساحة لعرض خلاصات جلسات عقدت على مدى ستة أشهر ضمن عناوين سياسية واقتصادية وتعليمية وتنموية، حيث طرحت المعيقات والفرص والحلول.
أهمية هذا الملتقى تكمن في ان المحاور التي طرحت كانت نتاج لمجموعة من التوصيات من وجهة نظر الشباب وبصوت الشباب لما يتطلعوا اليه سواء من مجلس النواب القادم، أو ما يتعلق برؤى التحديث السياسي والاقتصادي، ومعيقات الاستثمار في المشاريع الناشئة والبنية التحتية الرقمية، انتهاء بالتحدي الأكبر الا وهو ملف البطالة.
كما ركزت التوصيات ايضاً على التوعية السياسية للشباب الاردني وكيفية انخراطهم بالعمل السياسي والحزبي وضرورة التزام الأحزاب ببرامج واضحة، كما فردت مساحة من النقاش في حلول قابلة للتطبيق في ملفات ومحاور اقتصادية وتعليمية وتنموية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ركز المحور الاقتصادي على سُبل تعزيز فرص العمل للشباب، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار. وركز المحور التنموي على دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار، وتفعيل دورهم في المجتمع. كما ركز المحور التعليمي على سبل تطوير التعليم، وتحسين جودته وتأهيلهم لسوق العمل. اما المحور السياسي ركز على تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وتفعيل دورهم في الأحزاب السياسية، وانتخاب ممثلين لهم في البرلمان يعبرون عن تطلعاتهم.
ما يبعث على الفخر بأن هؤلاء الشباب رغم كل التحديات التي يواجهونها إلا أنهم وضعوا الاردن نصب أعينهم وبحثوا عن مستقبل أفضل من خلال تقديم الافكار وطرح الحلول لأهم المعيقات.
مشروع “أدوار تنتظرنا” يأتي ضمن مسيرة امتدت لعشرين عاما لهيئة شباب كلنا الاردن ويتقاطع مع الرؤى الملكية الثلاثة لمشاريع التحديث والتي يؤمن صندوق الملك عبدالله الثاني بالشباب محركا واساسا لها فيأخذ على عاتقه مسئولية اعداده