وطنا اليوم:احتفلت جامعة البترا بتخريج دفعة جديدة من طلبتها للفصل الثاني من الفوج الثلاثين، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم الذي سلم الشهادات إلى الخريجين، واستمر الحفل على مدى يومين.
وهنأ عبد الرحيم الخريجين وذويهم، معبراً عن سعادته بالإنجاز الأكاديمي الذي حققه الطلاب خلال سنوات دراستهم، قائلاً: “نجتمع اليوم، لنعبر عن سعادتنا بإنجاز أكاديمي حققه أبناؤنا الطلبة خلال سنوات دراستهم وقد أتموا المتطلبات في تخصصاتهم المختلفة، وهم جالسون هنا معنا، فخورين بما أنجزوه، ويتطلعون لمستقبل ينتظرهم للاستمرار بخطوات لاحقة. نسأل الله -عز وجل- أن تكون موفقة ومليئة بالإنجاز والنجاح”.
كما هنأ عبد الرحيم ذوي الخريجين قائلاً: “نبارك لكم تخرج أبنائكم في تخصصاتهم المختلفة، وها قد جاءت اللحظة التي طال انتظارها لكي تشهد لكم وللمجتمع كله على نجاح مشروعكم التربوي؛ إذ حصل أبناؤكم على درجاتهم العلمية المهنية التي تلبي رغباتـهم، وتفتح أمامهم فرصا لمراحل قادمة، ولقد بذلت الجامعة كل ما تستطيع لتقدم للأمة والوطن جيلا جديدا مسلحا بالعلم والمعرفة، فهذا دورنا الذي نعتز به، ونسأل الله -عز وجل- أن يكون استمرارا لعملنا الصالح في هذه الحياة الدنيا”.
وأشاد عبد الرحيم بجهود أسرة جامعة البترا الأكاديمية والإدارية عبر سعيها إلى توفير الأدوات التعليمية اللازمة لتحقيق مخرجات متميزة تلبي احتياجات الوطن، وقال: “إن جامعة البترا تبذل كل ما في وسعها لتوفير جميع الأدوات التي تتطلبها العملية التعليمية، وإننا نؤمن بأن ما نقوم به من واجب أكاديمي وتربوي تجاه طلبة الجامعة هو استمرار لطموحاتنا وغيرتنا على وطننا وأمتنا”.
كما حث الخريجين على السعي الدؤوب في حياتهم المهنية، قائلاً: “أيها الخريجون الأعزاء، إنكم اليوم تتوجون بثمار جهودكم العلمية، ونحن واثقون بأنكم ستكونون قادة المستقبل ورواد العلم والمعرفة. تذكروا دائماً أن جامعتكم هي البيت الذي انطلقتم منه لتحقيق أحلامكم، ونحن فخورون بكم وبما ستحققونه في المستقبل”.
وختم عبد الرحيم كلمته قائلاً: “إننا نجتمع اليوم وقلوبنا تتجه نحو فلسطين وما يتعرض له أبناء شعبنا في غزة هاشم من ظلم وقتل وتشريد، ولله حكمته في كل ما يجري، ونسأل الله -عز وجل- أن ينصرهم وأن يحقق حلمنا بنصرهم وما ذلك على الله بعزيز. ونسأل الله كذلك أن يحفظ وطننا شامخا، عزيزا، قويا، عصيا على كل طامع”.
وأشار عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور إياد الملاح إلى أن عدد الخريجين لهذا الفصل تجاوز 500 طالب وطالبة. قائلاً: “إن عمادة شؤون الطلبة بذلت جهودها من أجل أن يكون حفل التخريج ناجحًا ويتوازى مع فرحة الخريجين وأهاليهم، متمنيًا للخريجن مستقبلاً مشرقًا في خدمة الوطن والأمة.
وألقى الطالب الحارث بني فواز كلمة الخريجين قائلاً: “إنه لشرف عظيم أن أقف اليوم بين أيديكم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الخريجين. لقد حرصت جامعتنا على الدوام أن تكون مع طلابها لتوصلهم إلى هذه المرحلة، وتأخذ بأيديهم إلى النجاح والفلاح”.
كما ألقت الطالبة مروة بصبوص كلمة الخريجين، معبرة عن امتنانها للجامعة ولأساتذتها قائلة: “في نهاية مراحل حياتنا الجامعية، كثير من الكلام أود قوله عن هذا الصرح العظيم. لقد أعطتنا الجامعة الكثير من العلم والمعرفة، وستبقى ذكريات هذه الأيام في أذهاننا بصعابها وفرحها وجمالها”.
وتضمن الحفل قصص نجاح لخريجين من جامعة البترا قدموا فيها رحلتهم في الحياة العملية موجهين نصائحهم للخريجين.
ألقى خريج كلية الصيدلة الصيدلاني محمد الدويك، قصة نجاحه في اليوم الأول، تحدث فيها عن رحلته الأكاديمية في جامعة البترا وما قدمت له الجامعة من الأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق أهدافه المهنية، مشيدًا بدعم أعضاء هيئة التدريس، وقال: “لقد كانت تجربة رائعة ومليئة بالتحديات، لكني خرجت منها أكثر قوة وثقة بنفسي”.
وأكد الدويك أن الفرص التدريبية التي قدمتها الجامعة كانت حاسمة في تطوير مهاراته العملية. مضيفًا: “أتمنى أن يستفيد الخريجون الجدد من كل الفرص المتاحة لهم، وأن يواصلوا العمل بجد لتحقيق طموحاتهم”.
وقدمت خريجة كلية الإعلام الإعلامية العاملة في قناة المملكة فرح عبندة، تجربتها قائلة: “كانت الجامعة بيتي الثاني، حيث تعلمت الكثير عن الإعلام، وتطورت مهاراتي في مجال الصحافة”، وأضافت: “إن الدعم الذي حصلت عليه من أساتذتها وزملائها كان له دور كبير في وصولها إلى هذا النجاح المهني.
وشددت عبندة على أهمية الاستفادة من كل الفرص التعليمية والعملية المتاحة في الجامعة، قائلة: “إن العمل في قناة المملكة هو حلم تحقق بفضل التعليم والتدريب الجيد الذي تلقيته في جامعة البترا. أنصح جميع الخريجين بالتحلي بالإصرار والمثابرة لتحقيق أحلامهم”.