وطنا اليوم:أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من فجر الخميس، مقتل اثنين من جنوده متأثرين بإصابتهما جراء عملية دعس على حاجز عورتا قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي الوقت ذاته، ذكر ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطة الفلسطينية سلمت منفذ العملية لجيش الاحتلال.
وشنت قوات الاحتلال إثر ذلك عمليات اقتحام واسعة شملت مدن نابلس ورام الله والبيرة و طولكرم والخليل وطوباس وقلقيلية، وتخللت هذه الاقتحامات مواجهات واشتباكات مع مقاومين.
وفي أحدث تطور قالت مصادر فلسطينية إن طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال قصفت لأكثر من مرة موقعا عند مدخل مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية.
كما أفادت منصات نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 5 أشخاص جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال اقتحامها المخيم.
وكانت قوات إسرائيلية قد توغلت في المنطقة الشرقية من المدينة فجر اليوم الخميس حيث تصدى لها مقاومون فلسطينيون.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطينيين اثنين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب شرقي نابلس في الضفة الغربية.
من جهته، قال موقع والا الإسرائيلي إن قوات الجيش تمشط المنطقة لإيجاد منفذ عملية الدعس. وقد استنفرت قوات الاحتلال على حاجز عورتا جنوب شرق نابلس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال في حالة استنفار على حاجز عورتا جنوب شرق نابلس، ويمشط المنطقة بحثا عن منفذ العملية، وأشارت إلى أنه دفع بقوات جوية وخاصة لمطاردة منفذ العملية.
وفي أول تعليق لها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عملية دعس جنديين إسرائيليين في نابلس مساء الأربعاء “امتداد لحالة الغضب المتصاعد ضد الاحتلال بالضفة الغربية”.
وأضافت الحركة -في بيان- أن عملية الدعس التي وصفتها بالبطولية والتي حدثت قرب حاجز عورتا جنوب شرق نابلس، هي “رد طبيعي على عدو مجرم يرتكب مجازره دون أي اعتبار للقيم والأعراف والقوانين الدولية”.
وفي تطور سابق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح إثر تفجير عبوة ناسفة أثناء عمليات الجيش الإسرائيلي في طوباس الليلة الماضية. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة ودهمت عددا من المنازل بزعم أن أصحابها مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية.
من جانبه، علق عضو الكنيست اليميني جدعون ساعر على عملية إطلاق النار داعيا الإسرائيليين للحفاظ على حياتهم في ظل حكومة حرب فاشلة، حسب قوله. في حين أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن قوات الأمن تعمل على مدار الساعة، لكن لا يمكن تحقيق النجاح بنسبة 100%.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكد تعرض بلدة بيت حيفر شمالي غرب طولكرم لإطلاق نار. وقال إن قواته باشرت عملية البحث والقضاء على المنفذين في أقرب وقت ممكن.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين.