وطنا اليوم _نظمت مديرية ثقافة محافظة إربد، بالتعاون مع بلدية بني عبيد في مركز الحصن الثقافي، ندوة حوارية حول رواية “الحورانية”، للكاتب مجدي دعيبس، تحدّث فيها كل من الدكتورة ليندا عبيد والشاعر مهدي نصير والباحث كاظم الشلبي.
وخلال الندوة التي أدارتها الدكتورة خولة شخاترة، قدمت الدكتورة عبيد ورقة نقدية بعنوان: “تحولات الإنسان والمكان وجمالية الخلق الفني في رواية الحورانية”، أكدت من خلالها أن الرواية جاءت لتؤرخ لتحولات الإنسان والمكان وللأردن في مرحلة الستينيات حتى الثمانينيات، مستخدمة تقنيات فنية متعددة تصدرتها تقنية تعدد الأصوات وحضور الراوي الغائب العليم الذي يأتي ليمهد وليستكمل عملية القص، لنطل على جهات نظر متعددة.
بدوره، أشاد الشاعر مهدي نصير بلغة الرواية ورشاقتها بعد أن أستهل حديثه بمراجعة سريعة لأعمال دعيبس السابقة ومشروعه الروائي، مشيرًا إلى أنّ الحورانية على غير الأعمال السابقة تجاوزت التابوهات وقدمت وجهات نظرها بوضوح.
وفي ورقة قدمها الباحث كاظم الشلبي حملت عنوان “التقنيات السرديّة في الحورانيّة”، تطرّق الشلبي للبنية البوليسيّة والبنية السياسية والإجتماعية والمكانية وبنية الحب، وذكر أنّ الرواية أعتمدت على عدة تقنيّات منها تقنية الحذف بشقيه الصريح والضمني، كما جاء الحوار كاشفًا لداخل الشخصيّات ودوافعها، وذكر أنّه كان بالإمكان إستثمار الحوار بشكل أفضل للتعبير عن اللهجة الحورانيّة التي تعتبر جزءًا من الشخصيّة التراثيّة للمنطقة.
وفي نهاية الندوة، قدّم الحضور مداخلات متنوعة حول الرواية من حيث اللغة والبنية، ثم تحدّث الروائي دعيبس عن رواية الحورانية وظروف كتابتها، والتي إنقطعت لسنوات طويلة قبل أن يقرّر إستئناف كتابتها.
