وطنا اليوم:علّق السيناتور الديمقراطي الأمريكي، بيرني ساندرز، الأحد 24 يناير/ كانون الثاني 2021، على صورته التي اجتاحت العالم، والتي التقطت له يوم تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة يوم 20 يناير، مشيراً إلى أنه سيستغل شهرة انتشار الصورة من أجل جمع التبرعات ومساعدة المحتاجين.
كان مصور في وكالة الأنباء الفرنسية قد التقط صورة لساندرز يوم تنصيب بايدن، وهو يجلس وحيداً على كرسيه، عاقداً ذراعيه، ومرتدياً قفازات صنعتها له معلمة بولاية فيرمونت وأعطته إياها كهدية عندما كان عمدة.
بعد انتشار الصورة بدأ متجر لحملة ساندرز في بيع ملابس عليها صورة ساندرز وهو يجلس على الكرسي بقفازيه، على أن تذهب جميع العائدات إلى الأعمال الخيرية في فيرمونت، وذكرت شبكة Cnn الأمريكية أن كنزة عليها الصورة بيعت بـ45 دولاراً، فيما يتلقى المتجر عدداً هائلاً من الطلبات لشراء الكنزات.
الشبكة سألت ساندرز عن رأيه في الانتشار الهائل وغير المتوقع لصورته على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت المذيعة لساندرز: “هل تستمتع بهذا بقدر ما يستمتع به العالم؟”.
أجاب ساندرز: “نعم، وليس فقط ما نفعله هنا في فيرمونت، لأننا سنبيع البلوزات والقمصان في جميع أنحاء البلاد، وكل الأموال التي سيتم جمعها، التي أتوقع أن تكون مليونين، ستذهب هذه الدولارات إلى برنامج مثل Meals on Wheels، التي تدعم كبار السن من ذوي الدخل المنخفض”.
ساندرز أضاف: “لذلك اتضح في الواقع أنه شيء جيد، وليس مجرد شيء ممتع”. لترد المذيعة وتقول: “حسناً ويبدو أنه تم بيعه بشكل جيد، لذلك عليك أن تبدأ في تصنيع المزيد لتقديمه للجمعيات الخيرية”.
كان ساندرز عندما سُئِلَ عن ملابسه، قال لشبكة CBS News في مقابلةٍ معه في أعقاب المراسم: “في فيرمونت، نرتدي ملابس دافئة.. نحن نعرف ما هو البرد. لا نكترث كثيراً بشأن صيحات الموضة الجيِّدة. نريد أن نحافظ على الدفء، وهذا ما فعلته اليوم”.
واستُخدمت صورة ساندرز وقفازيه وملابسه فصورٍ ساخرة على الإنترنت، إذ استُخدِمَت صورته في الصور التاريخية واللوحات الهزلية وفي صور مترو الأنفاق، وتمت إضافتها إلى صور من مشاهد تعود لمسلسلات مشهورة عالمياً، مثل مسلسل “صراع العروش” (Game Of Thrones)، ومسلسل “مناورة الملكة”.
بعد انتشار الصور انهالت الطلبات على المعلمة جيس إليس، 42 عاماً، التي صنعت قفازات ساندرز، وطلب كثيرون منها صنع قفازات مشابهة لقفازات السيناتور.
لكن جيس قالت لصحيفة The Jewish Insider: “ليس لديَّ أيُّ قفَّازات أبيعها. لم أعد أفعل ذلك كثيراً. أنا ممتنةٌ لأنهم يريدون منها، ولكن هناك بعض الأشخاص يبيعونها وآمل أن يحصل الناس على بعضٍ منها. لكنني لن أترك وظيفتي اليومية لأجل هذا”.
كما أوضحت أن الطلب على قفازات ساندرز كان ساحقاً، وقالت: “أنا مُعلِّمةٌ لتلاميذ الصف الثاني، وأنا أمٌّ كذلك، وكلُّ هذا يجعلني مشغولةً حقاً. ليست هناك طريقةٌ يمكنني بها صنع 6 آلاف زوج من القفَّازات، وفي كلِّ مرةٍ ألقي نظرةً على بريدي الإلكتروني أجد عدة مئات من الأشخاص يرسلون لي”.