وطنا نيوز/ أعرب الدكتور فوزي الحموري رئيس المجلس المركزي في حزب تقدم والمدير العام للمستشفى التخصصي عن اعتزازه وتقديره العميق لمواقف وتصريحات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في وسائل الإعلام الدولية، واصفاً جلالتها بأنها أول شخصية قيادية في العالم تقوم بمخاطبة القيادات الأمريكية والغربية بهذه القوة وهذا الثبات، وتتحدث بجرأة في أهم وسائل إعلامية في الدول الداعمة للحرب والمتواطئة في الإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة وتجاه الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني تحت وطأة الاحتلال الغاشم طوال 76 عاماً لتعرّي الرواية الصهيونية التي تصدّر الكذب وتمثّل دور الضحية.
وأوضح الحموري أن الردود والمواقف الثابتة لجلالتها، تكشف عن حجم الاختراق للقانون الدولي الذي يجري من قبل آلة الحرب الصهيونية والمدعومة من العديد من الدول الأوروبية والغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على الشعب الفلسطيني، مؤكّداً على قول جلالتها بأنه من غير المنطقي ادعاء إسرائيل بأن ما يجري هو حرب دفاعية أشعلها السابع من تشرين الأول ، وأن الحرب التي ينفذها جيش الاحتلال بالتأكيد ليست دفاعية، والدليل على ذلك أن 70% من الشهداء من النساء والأطفال وأن 60% من المنازل دُمرت، و80% من المستشفيات والمدارس والجامعات قد تم استهدافها.
وأشار الحموري إلى أنه وبالتزامن مع ما تشهده ساحات دول العالم في الشوارع والجامعات الكبرى من احتجاجات وانتفاضات لنصرة القضية الفلسطينية؛ برزت الردود والتصريحات الحكيمة لجلالتها وأوضحت للعالم أجمع أن هؤلاء المحتجين هم طلاب وأساتذة ومواطنين مثقفون يريدون الدفاع عن ما يؤمنون به، وأنهم يشعرون بالغضب لأنهم يعلمون بأن الأمور لا تسير على ما يرام، وأن الرواية التي شُبعوا بها بأن إسرائيل هي الضحية والفلسطينيون هم شعب عنيف يستحقون ما يحدث لهم قد كُشفت أخيراً، مضيفاً بأن جلالتها قد أشارت إلى أنه يجري تغييب السبب الذي دفع هؤلاء الطلبة للتظاهر ويشار لهم بأنهم داعمين لتنظيمات إرهابية، بالرغم من أن قضية غزة والصراع الفلسطيني بالنسبة لهم يتعلق أكثر بالعدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي والمبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي، واصفاً قول جلالتها بالقول الرشيد حين أوضحت بأنهم يدافعون عن المستقبل الذي سيرثونه، وهذا حقٌّ مشروع، لذلك هم يطلبون من جامعاتهم سحب استثماراتها من احتلال غير شرعي.
وأضاف الحموري قائلاً: “أما جلالتها فقد سعت جاهدة، وإلى جانب كل ما تقوم به وبذكاءٍ فذّ، لتنقلَ للغرب والأمريكان كيف يتلقى العالم العربي والعالم رسائل مختلطة، فمن ناحية، تطالب الولايات المتحدة بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وفي الوقت ذاته، تنكر أن المجاعة هناك متعمدة، ومن ناحية، هم غاضبون من الهجمات على قوافل المساعدات، لكن في الوقت ذاته ينكرون انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، وكيف يعبرون عن القلق إزاء أعداد القتلى المدنيين، لكن في الوقت ذاته هناك تزويد للأسلحة الهجومية لإسرائيل التي تُستخدم ضد الفلسطينيين وأن هذه مخاطرة واضحة بانهيار القيم والمبادئ”.
وأكد الحموري قوله بأن لا شيء يُبرّر للكيان الصهيوني والولايات المتحدة ما يقومون به على أرض فلسطين، وحتى إن أنكرتا بأن ما يجري هو حرب إبادة جماعية غاشمة، موضحاً بأن الأشهر السبعة الماضية فضحت دول العالم الغربي التي كانت تتبجح بالمطالبة بحرية التعبير وحقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل ولكن ما يحصل في غزة من انتهاكات لكل ما كانوا يطالبون به لخير دليل على زيف تلك الشعارات، فقد شاهدنا كيف قمعت قوات الأمن الأمريكية طلاب الجامعات الذين تظاهروا دعما للقضية الفلسطينية.
وختم الحموري بقوله أن الأردنيين جميعاً من حقّهم أن يفخروا بأن الأردن قيادة وحكومة وشعبا كان السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وخاصة خلال العدوان الصهيوني على غزة ، وقد رأينا موقف جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الذي تولّى إيصال الحقيقة للعالم لإيقاف الإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة؛ مشيراً إلى أن جلالته ومنذ بدء العدوان على غزة يخوض معركة دبلوماسية عالمية لرفع الظلم عن أهل القطاع ووقف شلَّال الدَّم هناك، وأن لقاءات جلالته مع قادة الدول الغربية لا تتوقف مطالبا بوقف الحرب على غزَّة ورفض تهجير اهلها، وفتح المعابر ووقف سياسة التجويع، وكيف سعى جلالته لقلب الرأي الدولي تجاه ما يجري حقيقةً في غزة حيث تبنت دولٌ كثيرة قرارات معاكسة بعد أن كانت تدعم ما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة، وكيف شارك بنفسه في عملية الإنزال الجوي للمساعدات على القطاع، ولا ننسى أن الاردن أول من أرسل مستشفيات ميدانية الى قطاع غزة وأن الفرق الطبية الاردنية تتوالى بالوصل إلى القطاع وتقديم الدعم هناك دون توقف.
ومن الجدير بالذكر أن جلالتها ظهرت خلال عدة لقاءات على قنوات تلفزيونية إعلامية بارزة كان آخرها عبر برنامج ” Face The Nation “مع الإعلامية مارغريت برينان في نيويورك على قناة” CBS ” يوم أمس الأحد، سبقتها مقابلة مع جوي ريد على قناة ” MSNBC ” قبل يومين، وأخرى مع الإعلامية كريستيان أمانبور على قناة “CNN ” وقد نالت لقاءاتها مشاهدات عالية وإشادة عالمية.