افتتاح فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع في عمان

25 أبريل 2024
افتتاح فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع في عمان

وطنا اليوم– أفتتحت أمين عام وزارة الصحة للشؤون الإدارية الدكتورة إلهام خريسات، مندوبة عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الأردني الدولي الرابع الذي تعقده جمعية جراحة السمنة الأردنية خلال الفترة من 24-26 الجاري في عمان.

 

وقالت خريسات إن المملكة شهدت خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا في العديد من الإختصاصات الطبية، ومن ضمنها إختصاص الجراحة العامة وفروعها، حيث واكب هذا الإختصاص المستجدات العلمية في هذا المجال على مستوى العالم أجمع.

 

وأضافت أن الأردن حقق قفزة نوعية وإنجازات علمية وعملية ملموسة في تشخيص أمراض السمنة ومعالجتها، وأعتبرها، كما العالم أجمع، من أبرز عوامل الإختطار للإصابة بمرض السرطان، وهنا برزت أهمية تقليل هذه العوامل وتغيير الأنماط الغذائية نحو نمط الحياة الصحي، وإتباع الحميات اللازمة للتخفيف من السمنة الزائدة، وتوفير التوعية الجيدة حول هذا الموضوع وخطورته وتأثيره السلبي على صحة الإنسان.

 

وأشارت خريسات إلى الدراسات العلمية وأثر التغذية السليمة المباشر على صحة الإنسان، والتغيرات في نمط الحياة الذي أدى إلى إحداث تغييرات واضحة في النظم الغذائية، حيث أصبحت هذه النظم تحتوي على نسب أعلى من الأطعمة الغنية بالطاقة، وتفتقر إلى المغذيات الضرورية، مما أدى إلى زيادة في مستويات السمنة والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي، مثل مرض السكري من النوع الثاني وإرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

وقالت إن التغير في النظم الغذائية أدى إلى مشاكل كنقص المغذيات الدقيقة، وإنخفاض مستويات الرضاعة الطبيعية، وإستمرار معاناة بعض فئات المجتمعات من نقص التغذية.

 

وبينت أن القطاع الصحي في المملكة تابع إهتمامه بمرض السمنة من خلال إدخاله لمجموعة من التقنيات الجراحية في علاج هذا المرض، وبأحدث الطرق الجراحية، مثلما أجرى عمليات جراحية بالمنظار الجراحي للسمنة، والتي حققت نتائج جيدة، من أهمها تقليل نسب المضاعفات والمخاطر من الإجراء الجراحي، والذي أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد المرضى الذين أجريت لهم عمليات لتخفيف الوزن.

 

وأضافت خريسات أن الوزارة أولت أهمية بالغة لتقديم الرعاية الصحية العلاجية والوقائية، فعلى الصعيد العلاجي أجرت آلاف عمليات السمنة في مستشفيات البشير ومستشفى الأمير حمزة، وكذلك في مستشفى الزرقاء الحكومي ومستشفى الكرك الحكومي، وأستحدثت قبل نحو عامين مستشفى الجراحات التخصصية في مستشفيات البشير، ورفدته بالكوادر الطبية والتمريضية في مجال الإختصاص، وزودته بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة.

 

من جانبه قال رئيس الجمعية الدكتور سامي سالم، إن المؤتمر سيناقش على مدار 3 أيام كل ما يتعلق بأمراض البدانة والسمنة ومضاعفاتهما السلبية وآثارهما وطرق العلاج الحديثة، وعرض ما توصل إليه العالم والطب في مسألة العلاج من خلال أكثر من 60 محاضرة علمية متخصصة يقدمها أطباء خبراء في عالم الجراحة من داخل المملكة وكل من (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، النمسا، إيطاليا، تونس، السعودية، الإمارات، الكويت، تركيا، مصر، العراق، فلسطين).

 

وأكد سالم، أن الخبرات الأردنية في هذا المجال تفوق في قدراتها ما هو موجود في كثير من الدول، ويقصدنا مرضى لهذا النوع من الجراحات من دول عربية وأجنبية، خاصة وأن لدينا مستشفيات على مستوى عال في هذا المجال.

 

وأشار إلى أن القطاع الصحي في المملكة أهتم بمرض السمنة، وسعى إلى إدخال مجموعة من التقنيات الجراحية في علاج هذا المرض بأحدث الطرق الجراحية، وقام بإجراء العمليات الجراحية بالمنظار الجراحي للسمنة والتي حققت نتائج جيدة، من أهمها تقليل نسب المضاعفات والمخاطر من الإجراء الجراحي، والذي أدّى إلى زيادة كبيرة في أعداد المرضى الذين أُجريت لهم عملياتٍ لتخفيف الوزن.

 

بدوره قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور تغلب مزاهرة، إن هذا المؤتمر الدولي يعقد للمرة الأولى بالتزامن مع الندوة الدولية ال75 لنادي السمنة الدولي (IBC) والندوة 11 لنادي السمنة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وللمرة الرابعة على التوالي بتأييد من الإتحاد الدولي لجراحة السمنة والإضطرابات الأيضية (IFSO).

 

كما وسيتم على هامش المؤتمر عقد عدد من الورش علمية متخصصة ونوعية للأطباء والممرضين، بالإضافة إلى ورشات عمل لأخصائيي التغذية يقدمها كادر متخصص يمتلك الخبرة والمعرفة والتخصص في هذا المجال، مشيرًا إلى أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.

 

من جهته قال مندوب نقيب الأطباء الدكتور رشيد ابداح، إن المؤتمر يؤكد على ريادة الأردن الطبية في المنطقة والعالم، والسمعة الطيبة للقطاع الطبي بشكل عام وجراحة السمنة بشكل خاص.

 

وأضاف أن السمنة لها آثار صحية ونفسية وإقتصادية، لافتًا إلى أن تسليط الضوء على هذا المرض يساعد على إيجاد حلول له.

 

وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الطبية على صعيد التعليم الطبي المستمر للحفاظ على ريادية القطاع الطبي في المملكة.

 

وقال عضو الإتحاد العالمي لجراحة السمنة الدكتور محمد خريس، إن عدد جنسيات المرضى الذين يقصدون المملكة لإجراء عمليات السمنة وعلاج مضاعفات عمليات سابقة أجريت خارج المملكة ارتفع إلى 72 جنسية.

 

وأوضح خريس أن عدد الجنسيات التي تقصد المملكة لإجراء عمليات السمنة كان قبل سنوات 52 جنسية، فيما التطور في علاج العمليات المعقدة وتصحيح عمليات سمنة أجريت في الخارج وإدخال الأجهزة الحديثة ساهم في زيادة عدد المرضى، وقدوم مرضى من أسواق أوروبية وأفريقية جديدة بالإضافة إلى الأميركيتين.

 

وأضاف أن إختصاص جراحة السمنة بات يحتل المركز الأول على صعيد السياحة العلاجية وعدد العمليات التي تجرى للمرضى العرب والأجانب في المملكة.

 

ولفت خريس إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة قدوم أعداد من المرضى للعلاج من مضاعفات عمليات السمنة التي أجريت في دول عربية وأجنبية.

 

وأكد أن المملكة تعتبر مركزًا عالميًا لإجراء عمليات السمنة المعقدة والأوزان الثقيلة، وأن ذلك يضاف إلى سلسلة نجاحات القطاع الطبي في المملكة والذي يحظى برعاية من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني.