وطنا اليوم – تناقلت مواقع إخبارية ووسائل إعلام إسرائيلية تقريرا عن مركز يدعى «مركز جسور للدراسات» ويعرف بنفسه انه مركز سوري “مستقل” فيما يبدو انه تابع لتركية، ويزعم التقرير حدوث لقاء” سوري اسرائيلي” برعاية روسية في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية شمال غرب سورية.
ونفت سورية بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية مؤكدة أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم: تنفي الجمهورية العربية السورية بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان.. وتؤكد أن نشر مثل هذه الأنباء هو محاولة فاشلة من ممولي هذه الصحف للتشكيك بمواقف سورية المبدئية والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المصدر: تؤكد سورية أنها كانت ولا تزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وتابع المصدر: تشدد سورية على أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان وتحاول جر كل المنطقة إلى تحالفات صهيونية غربية عبر الترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى.. وعندما تفشل تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة.
ويقول التقرير “الاجتماع ضم من الجانب السوري مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك والمستشار الأمني في القصر بسام حسن ومن الجانب الإسرائيلي غادي آيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، وآري بن ميناشي الجنرال السابق في “الموساد” بحضور قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكوف.
وتحدّثت تسريبات سابقة لم تنشر عن عرض إسرائيلي غير مباشر وصل للرئيس بشار الأسد قبل شهر عبر وسيط يتضمن ضمان إسرائيل والولايات المتحدة إخراج القوات التركية من شمال سورية وعودة الدولة السورية إلى كامل محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأمريكية في شرق سورية وإعادة كامل منطقة شرق الفرات إلى الدولة السورية، بالإضافة إلى عودة النفوذ السوري بشكل كامل إلى لبنان، مقابل اتفاق سلام مع سورية دون انسحاب إسرائيل من الجولان، وإخراج الأسد القوات الإيرانية وحزب الله من بلاده.
وأكّدت التسريبات رفض الأسد القاطع لمثل هذه العروض، وهو ما أدى إلى تكثيف اسرائيل غاراتها وعدوانها على الأراضي السورية.
لا شيء يؤكد صحة هذه التسريبات حتى الآن، لكن ثقافة العروض والصفقات سادت خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعضها كان علنيا، كما ذهب إليه المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية جيمس جيفري، الذي أعلن قبول الاعتراف والتعامل مع الأسد ورفع العقوبات عن بلاده، مقابل إخراج الأسد القوات الإيرانية من سورية وإخراج عناصر حزب الله.
وكان قد نفى الرئيس السوري بشار الأسد في حديث له مع وكالة سبوتنيك الروسية في 6 أكتوبر تشرين الأول وجود أي نوع من المفاوضات مع دمشق، ردا على تقارير صحفية أشارت إلى وجود مفاوضات سرية بين دمشق وتل أبيب.
وكانت دمشق قد أدانت في بيانات رسمية اتفاقات التطبيع الخليجية مؤخرا مع إسرائيل.