وطنا اليوم – استذكر حزب الميثاق الوطني أبرز المحطات والإنجازات التي حققتها الدولة الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يحتفل الأردنيون هذه الأيام باليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عاماً على تولي جلالته سلطاته الدستورية، وعيد ميلاد جلالته الثاني والستين.
وقال الميثاق الوطني في بيان صادر عنه عقب الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي 46 للحزب برئاسة أمينه العام الدكتور محمد حسين المومني اليوم السبت إننا وبعد مرور ربع قرن من تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية حاملاً لواء ملوك بني هاشم الأطهار في مواصلة مسيرة بناء وتطوير وتحديث الأردن نبارك لجلالته وللاردنيين ما تحقق من انجازات كبيرة وعظيمة في مختلف المجالات رغم التحديات الكبيرة التي واجهتنا في ظل الحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة والأزمات العالمية.
وأضاف الميثاق الوطني أن جلالة الملك عبد الله الثاني منذ أداء اليمين الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شباط عام 1999، وهو يواصل مع الأردنيين مسيرة البناء والتحديث والتقدم والإنجاز، والمضي قدماً بالمسيرة الوطنية الأردنية، وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن ومكانته بكل حكمة واقتدار.
كما أشار الحزب الى أن جلالة الملك تولى مسؤولياته تجاه أبناء شعبه، فكان العون والسند لهم، والموجه للحكومات لتقديم الخدمات الفضلى للأردنيين، وتحسينها وتطويرها، ورعاية شؤون المواطنين في جميع مناطق المملكة دون تمييز، إضافة الى مساعيه الجادة في دعم الشباب وتمكينهم لإيمانه بهم وبقدراتهم وطاقاتهم في العمل والبناء والإنجاز والإستثمار بهم فهم الثروة الحقيقية التي يقوم عليها الأردن، ويؤمن بهم جلالة الملك.
كما استذكر الميثاق الوطني مواقف جلالة الملك في التركيز على ضرورة العمل بترسيخ سيادة القانون وإدارة شؤون الوطن في مناخ من العدالة والنزاهة والشفافية، ومواكبة مختلف متطلبات العصر التي تفرض إطلاق طاقات الأردنيين وتمكينهم من أدوات العلم والمعرفة والتأهيل والتدريب، وعدم السماح بالتعدي أو التطاول على القانون، حيث يسارع جلالته دائماً إلى توجيه السلطة التنفيذية للعمل بكل حزم في تطبيق القانون وعدم السماح بالتعدي عليه بمختلف الجوانب المتعلقة بأمن الأردنيين، ومحاربة الواسطة والمحسوبية وتطبيق مبدأ الشفافية والمساءلة من خلال اعطاء الجهات الرقابية في الدولة مزيداً من الصلاحيات وانشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد.
واستذكر الميثاق الوطني اهتمامات جلالة الملك بالمواطن الأردني وجوهر أولوياته منذ تسلمه سلطاته الدستورية، فقد انطلقت مسيرة الإصلاح بخطوات متسارعة عبر توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وإشراك المواطنين في صنع القرار، من خلال إقرار حزمة من القوانين والتشريعات الإصلاحية، فضلاً عن توجيه جلالته الحكومات المتعاقبة لحماية الفئات الأقل دخلاً والطبقة الوسطى، أثناء تطبيق الإصلاحات المالية، والتخفيف من معاناة المواطنين في مختلف الظروف، إلى جانب التوجيهات المستمرة للحكومة، لضمان توفير حياة ومستقبل أفضل للأردنيين، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المياه والكهرباء، وتطوير البنية التحتية والعمل على تنفيذ مسارات الاصلاح الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية التي جاءت بناء على توجيهات جلالته، وتمكين الشباب والمرأة من الانخراط في العملية السياسية وتعزيز حضورهم في مواقع صنع القرار وتمكينهم من الوصول لقبة البرلمان ومجالس البلديات والمحافظات وتفعيل جودهم فاعلين في الأحزاب السياسية.
وبين الميثاق الوطني أنه ومن خلال جهود مكثفة ودؤوبة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، عمل جلالة الملك على تحقيق الأفضل للمواطن الأردني ولمستوى دخله ومعيشته، كما يبذل جلالته جهوداً كبيرة في توضيح المفاهيم السمحة التي ينطلق منها الدين الإسلامي الحنيف، إلى جانب مواصلة جلالته مساعيه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز آفاق التعاون مع دول العالم، فقد تم في عهد جلالة الملك إطلاق رسالة عمان التي توضح الصورة الحقيقية للاسلام، وتزيل التشوهات التي تم إلصاقها بالدين الحنيف، وارثاً رسالة الاسلام السمحة عن جده المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأشاد الميثاق الوطني بحرص جلالة الملك منذ تسلمه مسؤولياته الدستورية على إثراء الممارسة الديمقراطية المتجذرة في الوجدان الأردني، وتوسيع أدوار السلطة التشريعية والارتقاء بها كركن أساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية، ونحن ندخل المئوية الثانية لتأسيس دولتنا، حيث شهد الأردن منذ تولي جلالته مقاليد الحكم وأدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الامة، خطوات إصلاحية كبيرة قادها جلالته، كان من أهمها التعديلات الدستورية، وانشاء الهيئة المستقلة للإنتخاب والمحكمة الدستورية وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب كرافعة للعمل البرلماني وصولا الى حكومات برلمانية تشكل من رحم مجلس النواب، وتعزيز دور السلطة التشريعية، إضافة إلى إطلاق الحريات وتعزيز دور الإعلام والتأكيد على رسالته الوطنية من خلال إقرار العديد من التشريعات الهامة في هذا المجال.
كما استذكر الميثاق الوطني مواصلة نهج جلالة الملك في التواصل المباشر مع شعبه، وحرص جلالته على زيارة العديد من مناطق المملكة، واجراء لقاءات عديدة في الديوان الملكي الهاشمي العامر(بيت الأردنيين) مع ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية، حيث استمع جلالة الملك خلال اللقاءات لهموم وقضايا الأردنيين ووجه المعنيين للعمل على تنفيذها، وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين، ما دفع جلالته الى اطلاق مشروع اللامركزية ليحدد ابناء كل محافظة أولوياتهم ومتطلباتهم في الخدمات التي يحتاجونها.
كما استذكر الميثاق الوطني الأوراق النقاشية لجلالة الملك التي شكلت خارطة طريق للحكومات تمثلت في اصلاحات سياسية واقتصادية وادارية وتعزيز العمل والانتاجية.
وفي عهد جلالة الملك شهدت قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية تطوراً كبيراً وملموساً في وقت يمر به الأردن بظروف استثنائية ناتجة عن حروب وصراعات تشهدها المنطقة والحرب على الأرهاب؛ ليتصدى الأردن بكل عزيمة وشجاعة وبسالة وتضحيات وفداء لكل من يحاول النيل من أمن الاردن والأردنيين واستقراراهم.
وفي الشأن الخارجي قال الميثاق الوطني إن جلالة الملك عمل منذ توليه سلطاته الدستورية على تعزيز مكانة الأردن عالميا عبر نسج خيوط العلاقات الوثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة بحكمته وحنكته وشجاعته، فكان جلالته دائماً يشكل صوت الحكمة والاعتدال والحق والمدافع عن قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لم يتوانى جلالته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في اقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة، ورفض كافة المشاريع والمخططات التي يمكن أن تكون على حساب الاردن وفلسطين، وكانت الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك أمانة المسؤولية ورثها عن الآباء والاجداد من ملوك بني هاشم الأطهار رافضا المساومة عليها أو النيل منها، حيث يحظى جلالته باحترام وتقدير عالمي نتيجة لجهوده الحثيثة في احلال السلام ورفضه للحلول العسكرية في كافة الأزمات في المنطقة والعالم، ونظرا لهذه الجهود حاز جلالته على العديد من الجوائز العالمية والدولية تقديراً لسياسته وجهوده الحكيمة في مختلف المجالات.
إن حزب الميثاق الوطني وهو يشارك الأردنيين فرحتهم واحتفالاتهم بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وذكرى تسلم جلالته سلطاته الدستورية ليؤكد على المضي خلف جلالته في مواصلة مسيرة البناء والتحديث والتطوير ودعمه لروئ جلالته على المستوى الوطني ومواقفه الدبلوماسية، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ جلالته وسمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ويمتعهما بالصحة والعافية ويحفظ الأردن وشعبنا العظيم وجيشنا المصطفوي وأجهزتنا الأمنية من كل مكروه.