وطنا اليوم:”الطالبة هديل زياد الديري ” من الجامعة الألمانية الأردنية، قد شاركت في الدورة(25) للجائزة لعام 2023 ببحث بعنوان “التحقيق في مساهمة إمكانات جامعي النفايات (النباشين) في إدارة النفايات الصلبة في الاردن وتعزيز فرص عمل جديدة للشباب الأردني” وفازت بالمركز الأول.
بإشراف الاستاذ الدكتور منى يعقوب هندية من قسم هندسة المدنية والبيئة كلية هندسة الموارد الطبيعية.
الملخص:
في الوقت الحاضر، تعتبر مشكلة إدارة النفايات الصلبة البلدية قضية عالمية تواجهها الدول الفقيرة بشكل خاص، حيث تعاني من نظم ضعيفة للتخلص من النفايات. في هذا السياق، يبرز دور جامعي النفايات غير الرسميين كحلاً محتملاً لاستثمار الموارد البشرية في قطاع الشباب الأردني و زيادة فرص العمل. كانت ظاهرة مشاركة جامعي النفايات غير الرسميين في إدارة النفايات الصلبة في البلديات ظاهرة شائعة وطويلة الأمد. يقوم هؤلاء الجامعين بجمع وفرز وبيع النفايات القابلة للتدوير بهدف كسب لقمة العيش، منهم من اخذها وسيلة لكسب العيش لعدم توافر فرص لعمل و منهم من تركوا وظائفهم السابقة لعدم كفاية الدخل او عدم حصولهم على شهادات دراسية تمكنهم من العمل في مجالات اخرى. إن فهم تأثير جامعي النفايات غير الرسميين على أداء إدارة النفايات الصلبة البلدية و خلق فرص عمل جديدة في مناطق امانة عمان الكبرى يعد أمرًا بالغ الأهمية. كما أن فهم خصائصهم الديموغرافية والعوامل المتعلقة بعملهم وعلاقتهم بالحكومة يمثل جانبًا آخر يستحق الاهتمام. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي دراسة كيفية تأثير قانون حماية البيئة على آفاق جامعي النفايات غير الرسميين وتنفيذ القرارات الداعمة لهم، وما هي التحديات التي يواجهونها في هذا الصدد. صمم استبيان يتضمن ثلاث فئات أساسية تشمل: المعلومات الديموغرافية، كمية المواد القابلة لإعادة التدوير المجمعة والأرباح المجنية، والجوانب الصحية والاجتماعية. كانت نسبة 80.9٪ من المشاركين في الاستطلاع أردنيين، 95٪ منهم ذكورًا، وأكد 93٪ من المستجيبين أن جمع القمامة هو مصدر رزقهم الوحيد. كانت نسبة 77.9٪ من المستطلعين يكسبون ما بين 150 إلى 250 دينار أردني شهريًا، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور. استندت السيناريوهات النموذجية إلى الردود على الأسئلة المتعلقة بكمية المواد المجمعة. تم اجراء مقابلات مع تجار الخردة لتحديد سعر الطن الواحد من المواد القابلة للتدوير. بعد تطوير نموذج لدراسة تأثيرهم على الأداء الاقتصادي، تبين أن جامعي النفايات يمكنهم تقليل تكاليف الجمع والنقل والتشغيل بنسبة 7٪ ، وزيادة الإيرادات بنسبة 17٪، وتقليل النفقات السنوية بنسبة 30٪ مقارنة بالسيناريو الافتراضي. في السيناريو الثاني، انخفضت تكاليف الجمع والنقل والتشغيل بنسبة 21٪، زادت الإيرادات بنسبة 51٪، انخفضت النفقات السنوية بنسبة 92٪. و في السيناريو الثالث، انخفضت التكالف بنسبة 37٪ زادت الإيرادات بنسبة 92٪. إن برامج التدريب لجامهي النفايات تحسن وصولهم إلى النفايات القابلة للتدوير ، مما يجعل إدارة النفايات الصلبة البلدية أكثر كفاءة. يقلل فصل النفايات من المصدر تعرض جامعي النفايات للمواد الضارة والعوامل المعدية، مما يقلل من المخاطر الصحية لجمع النفايات. ومع ذلك، كان قانون حماية البيئة ضد مجمعي النفايات. فقد فُرضت عقوبات وغرامات على كل من يقوم بجمع النفايات. زيادة الوعي العام من خلال حملات تثقيفية مهمة لتشجيع السكان على فرز نفاياتهم، مما قد يؤدي إلى زيادة جودة المواد القابلة للتدوير وتحقيق قطاع إدارة النفايات الصلبة البلدية بشكل أكثر استدامة. كما يمكن أن توفر هذه الدراسة فرص عمل جديدة للشباب الأردني، خاصةً في ظل البطالة المرتفعة في القطاع الشبابي. يمكن لهذه الدراسة أن تساعد صناع القرار في دمج جامعي النفايات غير الرسميين، وتعزيز الأداء الاقتصادي، وإنشاء نظام مستدام لإدارة النفايات.
