وطنا اليوم- خاص- منذ اندلاع الربيع العربي وانكفاء الحكومة السورية لمواجهة التنظيمات المسلحة على أراضي سوريا أصبحت الخاصرة الجنوبية لسوريا المحاذية للحدود الأردنية مرتع خصب لعصابات الاجرام تجار المخدرات والأسلحة وقد تم استغلال ذلك من قبل المليشيات المرتبطة بدول إقليمية لتحقيق اهداف منها الضغط الأمني على الأردن ، واغراقه بالمخدرات واستهداف شبابه بهذه السم القاتل،.
الأردن على المستوى السياسي والعسكري والأمني ادرك هذه المخاطر مبكرا وعمل على مواجهة العصابات بشكل جدي ومتابعة اعوانها في الداخل والقي القبض على عصابات إجرامية مرتبطة بالمهربين خارج الحدود، كما تم التعامل بحزم في مواجهة كل محاولات عبور الحدود التي استخدم فيها المهربون كل الوسائل وقد نجح جيشنا في الحاق خسائر كبيرة في صفوفهم كما قام نسورنا بضرب اوكار المهربين في عقر دارهم.
الأردنيون يلتفون خلف القوات المسلحة صفا واحدا يدعمونها بكل ما اوتوا بقوة لأنها الدرع الواقي والحصن الأمين للحفاظ على امن الوطن، كما تقوم الجهات المعنية في اجهزتنا الأمنية بمتابعة وفك خيوط الشبكات الاجرامية التي تستقبل هذه الافة من خارج الحدود ..ان نشاط اجهزتنا الأمنية في الداخل يقلص مساحة الحركة لدى عصابة التهريب الداخلية وتوقع بهم وتقدمهم ليد العدالة لينالوا جزاؤهم العادل.
اليوم وفي ظل الاخطار المحدقة والتحدي لأمننا القومي فإننا نرى بضرورة تغيير قواعد الاشتباك داخليا وخارجيا مع عصابات التهريب بعدم إعطائها فرصة لإعادة تموضعها وترتيب خططها بل مواجهتها بكل قوة والقضاء عليها وان تكون دائما تحت ضربات قواتنا أينما وجدت ويجب تنظيف جبهتنا الداخلية من الأشرار تجار المخدرات بنفس العزم والقوة.
حمى الله الوطن وقيادته وقواته المسلحة