وطنا اليوم:قالت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، إن الأردن ومصر قد اتفقا قبل ما يزيد على السنتين على مسار شحن بديل من والى موانىء البحر المتوسط، بامتيازات وتسهيلات جاذبة وتم انهاء العمل على التشريعات المتعلقة به، حيث تمت هذه الترتيبات قبل حدوث الأزمة التي يشهدها باب المندب حاليا.
واضافت التهتموني خلال لقاء عقد في مبنى غرفة صناعة عمان، الأحد، لبحث إطلاق بديل لطرق الشحن البحري إلى كل من أوروبا وأمريكا في حالة استمرار تعطل باب المندب والذي نتج عنه زيادة في أسعار النقل والتأمين، ان الوزارة تعي تماما المخاطر التي سيؤثرها استمرار تعطل مضيق باب المندب على الاقتصادي الأردني، حيث ان 65% من الواردات الأردنية تمر عبر هذا المضيق، كما ان تغيير المسارات سيزيد المسافات وسيرفع كلف الشحن والتأمين، مبينة أن الحكومة تسعى دائمًا إلى إيجاد الحلول بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف استمرارية سلاسل التوريد
من جهته اكد رئيس غرفتي صناعة عمان والاردن المهندس فتحي الجغبير أهمية بحث كافة البدائل للشجن البحري من أوروبا وامريكا في حال استمرار تعطل مضيق باب المندب، واضاف الجغبير ان الغرفة ومنذ بدأت شركات الشحن والنقل البحري العالمية بتعليق عبور سفن الحاويات الخاصة بها للبحر الأحمر، بادرت بارسال كتاب الى رئيس الوزراء يتضمن اجراءات مؤقتة للمساهمة في تلافي أي ضرر يلحق بالاقتصاد الأردني، نتيجة هذه الأزمة، وتضمنت الاقتراحات السماح للحاويات الواردة الى الأردن باستخدام موانىء الخليج العربي في سلطنة عمان وغيرها، كممرات ترانزيت بري للوصول الى الأردن، وفيما يتعلق بالصادرات الأردنية، اقترحت الغرفة اعادة تفعيل الخط البحري (الجسر العربي / ميناء بورسعيد) بحيث يتم شحن الحاويات التي تحمل الصادرات الأردنية بواسطة بواخر شركة الجسر العربي الى ميناء بورسعيد المصري، ومن هناك تستكمل طريقها الى الاسواق الأوروبية والسوق الأميركي.
مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة اشار الى تشغيل الخط العربي للنقل البري والبحري بين العقبة والموانىء المصرية المطلة على البحر الابيض المتوسط كخط بديل بعد اعلان عدد من شركات الشحن الكبرى ايقاف اعمالها في البحر الاحمر وباب المندب.
و اوضح العبادلة أن شركة الجسر العربي سارعت الى اكمال كافة المتطلبات الدولية والفنية اللازمة لتشغيل الخط البديل بين الموانىء الاردنية والموانىء المصرية المطلة على البحر الابيض المتوسط من خلال انشاء مسار بحري جديد لخدمة متطلبات النقل البري والبحري في ظل أزمة الملاحة العالمية في البحر الاحمر وباب المندب وهوالخط البديل ( العقبة – ميناء نويبع – الموانىء المصرية المطلة على البحر الابيض المتوسط وهي الاسكندرية وبورسعيد ودمياط ) وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارتي النقل الأردنية والمصرية وسلطة منطقة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة وكافة الجهات ذات العلاقة .
واشار العبادلة ان الجانب الاردني وافق من خلال سلطة العقبة وشركة تطوير العقبة على استخدام نمط جديد من أنماط النقل عن طريق ميناء العقبة – محطة الركاب (حاوية محملة على شاحنة ) عبر أسطول الجسر العربي وتخصيص ساحة خاصة في مدخل محطة الركاب وتوفير أجهزة مينائية للكشف والمعاينة والتفتيش وفصل شاحنات الخط العربي البديل عن شاحنات خط نويبع أما فيما يتعلق باجراءات الجانب المصري فتمثلت اعفاء الحاويات العابرة من ميناء نويبع الى موانىء الاسكندرية وبورسعيد ودمياط من التسجيل على المنظومة الالكترونية وتخفيض الرسوم والاجور في ميناء نويبع بنسب والأجور في ميناء نويبع بنسبة 50% وإصدار فاتورة موحدة لخدمات هذ الخط، إضافة إلى تخفيض رسوم العبور البالغة من 500 دولار إلى مئة دولار.واصدار فاتوره موحده لخدمات هذا الخط من ميناء نويبع لتسهيل الاجراءات والمرور السريع وتخفيض رسوم العبور واكد العبادلة أن زمن الشحن لنقل الحاويات من المناطق الصناعية المؤهلة في المملكة الى الولايات المتحدة الامريكية ترانزيت عن طريق الموانىء المصرية سيكون من 18 الى 20 يوم فقط وبأقل الكلف وأعلى نسبة أمان.