وطنا اليوم – يصادف اليوم السبت الثاني من ديسمبر كانون الأول عيد الإتحاد الـ 52 لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن أنه يسرني بداية أن أتقدم بالتهنئة إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الدولة بمناسبة عيد الإتحاد الـ 52.
وأضاف معالي الشيخ آل نهيان أن الثاني من ديسمبر كانون الأول من كل عام يُعد فرصة لتسليط الضوء على قيم دولة الإمارات ونموذجها الرائد ورؤيتها البناءة للتعاون الدولي والأمن والإستقرار والإزدهار، والإحتفاء بالإنجازات التنموية الكبيرة التي تحققت.
وقال إن عام 2023 شهد إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات مواصلة جهودها الوطنية الطموحة في مجال الإستدامة والإزدهار الإقتصادي مبيناً أن دولة الإمارات أعلنت عام 2023 للإستدامة، ” تحت شعار “اليوم للغد” حيث تضع دولة الإمارات ضمن أولوياتها تعزيز الوعي بالإستدامة البيئية ومواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ نظراً للمخاطر المحدقة بعالمنا والناجمة عن هذه القضية العالمية الملحة، حيث تعطي دولة الإمارات أولوية لتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، وتوسيع نطاق التحولات في مجال الطاقة المستدامة.
وأضاف يقول … أنه في هذا الصدد، تستضيف دولة الإمارات العالم في مؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر كانون الأول في مدينة إكسبو دبي وتركز دولة الإمارات على جعله مؤتمراً للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، وتحقيق تغيير جذري، وتحويل الإتفاقيات إلى واقع عملي ملموس وإنجازات.
وقال معالي الشيخ خليفة آل نهيان أنه تماشياً مع رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تسعى رئاسة COP28 إلى أن يكون المؤتمر نقطة تحول لإنجاز تقدم ملموس وجوهري في العمل المناخي العالمي بالتزامن مع تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة، وذلك عبر خطة عملها التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق إنتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال إحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وأضاف الشيخ آل نهيان يقول … بصفتي سفيراً للإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، يسعدني أن أشيد بالعلاقات الإستراتيجية الأخوية المتجذرة التي تجمع الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية حيث ترتبط الإمارات العربية المتحدة مع المملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات تاريخية متجذرة في المجالات كافة، أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك الحسين بن طلال “طيب الله ثراهما”، وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين “حفظهما الله” وقد وصلت العلاقة إلى مستويات متميزة من التعاون في كافة المجالات.
وأكد معالي الشيخ آل نهيان أن ما يجمع البلدين من علاقات متميزة يأتي بفضل حرص قيادة البلدين على تعزيزها وتطويرها والإرتقاء بها في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، فهناك تعاون وتنسيق وثيقين بين البلدين وعلى كافة المستويات، وانسجام وتوافق في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين في كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية حيث يعمل البلدان معاً على إيجاد الحلول بالطرق الدبلوماسية والسلمية، ولذلك نجد أن المشاورات بين قيادتي ومسؤولي البلدين مستمرة والتنسيق كامل على أعلى المستويات بهدف تعزيز العمل العربي المشترك.
وقال معالي الشيخ آل نهيان أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فهناك توافق تام بين دولة الإمارات والأردن، حول آلية دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وفقاً لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال الحل السلمي والدعوة إلى الحوار واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف أن الدولتان ترتبطان بإتفاقيات في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والتعليمية والثقافية والإعلامية والصحية والرياضية والنقل الجوي والبري، إضافة إلى المجال العسكري والشرطي.
ولفت معالي الشيخ آل نهيان أنه خلال اللقاء الذي جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وجلالة الملك عبدالله الثاني، في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أثناء زيارة الدولة التي أجراها جلالته للإمارات العربية المتحدة، تم التوقيع على مذكرات تفاهم وتشمل مشاريع إستثمارية وتنموية تتجاوز قيمتها 5.5 مليار دولار أميركي
فعلى صعيد العلاقات الإقتصادية، فقد وصلت قيمة المشاريع والإستثمارات ما يزيد على 18 مليار دولار، وتشمل العديد من القطاعات مثل: الطاقة والتكنولوجيا والسياحة والتعليم والنقل والمياه والزراعة والصناعة والبنى التحتية، فضلاً عن وجود تبادل تجاري كبير بين البلدين يصل سنوياً إلى نحو 3 مليار دولار أمريكي فيما تبلغ قيمة الإستثمارات الأردنية في دولة الإمارات نحو ملياري دولار، خاصة في قطاع العقارات. وقال أنه لا يفوتني أن أشيد بجهود ودور الأشقاء من الأردن المقيمين في دولة الإمارات والذين يتجاوز عددهم الـ 200 ألف والذين يساهمون بفاعلية في الإنجازات ودفع عجلة التنمية الشاملة في الدولة، وهم يلقون كل الترحيب.
واختتم معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن حديثه بالقول …أدعو الله تعالى أن يحفظ الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وقيادتهما الرشيدة وأن يديم على البلدين الشقيقين وشعبيهما نعمة الأمن والأمان والنماء والإزدهار”.
