وطنا اليوم:قال وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، ان العدوان الغاشم من الاحتلال على غزة أثر على الجميع وليس الاردن فقط ، وهناك مسيرات كبيرة في الدول الغربية لوقف هذه الحرب، وقبل ذلك كان الموقف الاردني المتقدم بقيادة جلالة الملك والجهود الحكومية والمؤسسات البرلمانية والاحزاب والشعب في دعم صمود الاهل في غزة بوجه الاحتلال الغاشم.
وأضاف الوزير الشمالي في تصريحات الأحد، ان هناك عدم رغبة من المواطنين في الاقبال على الشراء نتيجة الظروف الراهنة وما يحدث في غزة، حيث أثر ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة على نفوس الاردنيين والعالم أجمع، ضاربا مثالا على ذلك بتراجع مبيعات المؤسسة المدنية الاستهلاكية لنحو 12 % مقارنة بنفس الفترة خلال الاشهر التي سبقت الحرب على غزة .
وأكد وزير الصناعة والتجارة، أن هناك تواصل مستمر واجتماعات مع رؤساء غرف الصناعة والتجارة والحكومة تدرس كافة الخيارات وتدرس الوضع الراهن بالتنسيق مع القطاع الخاص، ولا ننسى ان الأداء الاقتصادي الأردني الحكومي كان جيدا إبان ازمتي كورونا وأوكرانيا ولدينا تجربة جيدة في اذارة الازمات بشهادة جهات دولية اقتصادية متخصصة.
واعتبر الشمالي انه من المبكر الحديث عن برامج اجتماعية او اقتصادية داعمة مثل تلك التي طرحتها الحكومة والبنك المركزي إبان جائحة كورونا، منوها الى أن الوضع لم يصل الى مرحلة صعبة كالتي شهدناها سابقا من اغلاقات كاملة او جزئية وآثار سلبية كبيرة نتيجة توقف الحركة .
واشار الى ان مادتي القمح والشعير تستوردهما الحكومة وهما في مأمن ولدينا مخزون استراتيجي كاف منهما، اما بقية المواد الاساسية مثل السكر والأرز والزيوت يستوردها القطاع الخاص وهناك شكاوى من بعض التجار المستوردين من نقص السيولة لديهم، مبينا أن لدى الوزارة العديد من البرامج التي وردت في رؤية التحديث الاقتصادي سواء للقطاع التجاري او الصناعي ونحتاج الى ترتيب لقاء قريب مع محافظ البنك المركزي لبحث امكانية فتح نوافذ تمويلية جديدة لسد النقص بالسيولة لبعض التجار والمستوردين في القطاع الخاص للمواد الاساسية، فشراكتنا حقيقة للعمل لما فيه المصلحة الوطنية العامة.
وفيما يخص القطاع السياحي، قال الشمالي ان هناك الغاء لبعض الحجوزات الفندقية لمجموعات سياحية خاصة بالعقبة ، مؤكدا ان العمل يجري لمتابعة هذا الأمر والتخفيف من وطأته على القطاع ، منوها الى ان القطاع التجاري الأردني لم يستغل الاوضاع الراهنة برفع الأسعار وهذا دليل على الرقابة والمنافسة ما يوفر السلع في السوق المحلي باسعار تنافسية تخدم المواطن.
وبين وزير الصناعة والتجارة، أن قيمة الصادرات الاردنية مرتفعة ، وفي السابق كنا نعتمد بشكل اساسي على التصدير من ميناء حيفا وحاليا لدينا خط تصدير مباشر من ميناء العقبة والذي يخفف الكلف بالشحن، حيث أن كلفة النقل من ميناء العقبة لفترة 22 يوما حوالي 3 الاف دينار بينما من ميناء حيفا يبلغ نحو 6 الاف دينار اي الضعف، مشيرا الى ان ميناء العقبة يحقق ميزة لتعزيز التنافسية وهناك تجار ومستوردين كبار توجهوا الى الاستيراد والتصدير من خلال ميناء العقبة وحتى ما قبل الحرب على غزة وذلك كنوع من الارتياح ومن الناحية الامنية المستقرة لديمومة العمل وعدم توقفه في العقبة