حزب العمال يثمن تصريحات الحكومة بالتراجع عن توقيع اتفاقية الماء مقابل الطاقة

18 نوفمبر 2023
حزب العمال يثمن تصريحات الحكومة بالتراجع عن توقيع اتفاقية الماء مقابل الطاقة

وطنا اليوم – ثمن حزب العمال عالياً تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي بالتراجع عن توقيع اتفاقية الماء مقابل الطاقة وتلويحه بأن إتفاقية السلام اصبحت على الرف يأكلها التراب وأن الحكومة تحترم إرادة شعبها والرأي العام الأردني.
ويتطلع الحزب الى الغاء كل الإتفاقيات مع العدو الصهيوني وشركائه في العدوان لأن المعركة اليوم ليست معركة فلسطين أو غزة بل معركة الأمة والخطر الذي يمثله المشروع الصهيوني يحيق بالأمة كاملة لا سيما الأردن الذي يعبر الصهاينة دونماً خجل أو مواربة أنه جزء من دولتهم الموعودة.
 وطنا اليوم – رحب الملتقى الوطني لدعم المـقـاومة وحماية الوطن بتصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي التي قال فيها “إن الأردن لن يوقع اتفاقية الطاقة مقابل المياه”، كما رحب بالموقف الذي عبر عنه بإدانة جرائم الحرب الصهيونية، وبحق الشعب الفلسطيني الأصيل في مـقـاومة الإحتلال، وأمام هذه التطورات.

وأكد الحزب في بيانٍ له أن عدم التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء تطور إيجابي في الموقف الرسمي، إذ يشكل امتناعاً عن المضي في خطوات تطبيع إضافية لا بد أن يكلل بإلغائها إلى غير رجعة، خصوصاً وأننا أمام عدو لا يحترم ميثاقاً ولا عهداً، بدأ عدوانه على غزة بقطع الماء عنها.

كما اكد في بيانه أن العدوان الصهيوني الذي طال حتى المستشفى الميداني الأردني ورجاله الأبطال يفرض التفكير في مراجعة اتفاقات التطبيع القائمة وأبرزها اتفاقية تصدير الغاز الصهيوني عبر خط الناقل العربي إلى الموانئ المصرية، واتفاقية الغاز التي تتيح ظروف الحرب الحالية إلغاءها والتخلص من عبئها دون الألتزام ببند الشرط الجزائي المجحف الذي فرضته هذه الاتفاقية. وقال الحزب إن عدوان الصهاينة الوحشي على مستشفيات غزة يستهدف ضمنياً تفريغ شمال القطاع عبر رسالة بالدم مفادها أنه لا مكان آمن، وأن المحتل لا يقيم وزناً ولا حرمة لأي مؤسسة إنسانية؛ ومع تصاعد المواجهة في الضفة الغربية فإن المحتل لن يتوانى عن اتباع الممارسات ذاتها في الضفة، ما يضع الأردن أمام خطر محدق على أمنه ووجوده، خطر يفرض النظر إلى المـقـاومة بإعتبارها تدافع عن الأردن كما تدافع عن فلسطين، ويفرض التفكير جدياً في مد يد التعاون والتنسيق والدعم إلى قوى المقـاومة، واستعادة حضورها الفاعل داخل الأردن، ليقف الأردن والمقـاومة معاً في وجه الخطر الوجودي المحدق.