وطنا اليوم:في مظهر إنساني من مظاهر انتهاء الأزمة الخليجية، وقف خالد القحطاني في صالة الوصول بالمطار الرئيسي بالعاصمة السعودية الرياض، الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021، منتظراً رؤية شقيقته بعد قرابة 4 سنوات من تسبب خلاف دبلوماسي مع قطر المجاورة في تفريق شمل عائلته.
في ذات الوقت تجمع أقارب آخرون من عائلات أخرى حوله انتظاراً لخروج ركاب أول رحلة جوية قادمة من الدوحة يُسمح لها بدخول الأراضي السعودية منذ إعادة فتح طرق السفر بين البلدين بعد اتفاق تم بوساطة أمريكية، أنهى الأزمة الخليجية بين دولة قطر والرباعي العربي الممثل بالسعودية والإمارات والبحرين ومصر.
انتهاء الأزمة الخليجية يعيد لم شمل العائلات
فرحة المواطنين بفتح الحدود مع قطر كانت واضحة على القحطاني، فقال: “أنا لي أختي هناك لها حوالي أربع سنين، ونتواصل عن طريق الجوال أو الواتساب. والحمد لله صارت مناسبة كبيرة بلم الشمل والمناسبة الثانية بعد عندنا زواج واحدة من عيالي الشهر الجاي إن شاء الله، ودي أكبر نعمة والحمد لله رب العالمين. وشعوري والله ما يوصف لا أنا ولا أي مواطن خليجي، كل منا… لا البعيد ولا القريب، وهذه لحظة ما تتنسى”.
وليس بعيداً عن خالد، قال الطالب خالد الهرجي، في مطار الملك خالد الدولي بالرياض في أعقاب وصوله من الدوحة ومقابلة عمه وابن عمه: “الحمد لله أني شفتكم، صار لي سنتين ما شفتكم، الحمد لله”.
أما بندر القحطاني فقال أثناء انتظاره وصول عمته: “الحمد لله على رجوع العلاقة ما بيننا وبين قطر، بيننا وبين قطر علاقات كثيرة مشتركة، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، جغرافية. وبيننا وبينهم نسب ودم وقرايب ومنهم عمتي الله يسلمها هي وعيالها، بيننا وبينهم أربع سنين ما شفناهم. والحمد لله هذا اليوم لم الشمل ونشوفهم، واللهم لك الحمد والشكر”.
سيارات قطرية تعبر الحدود السعودية
يذكر أن التلفزيون السعودي قد ذكر، يوم السبت، أن سيارات قطرية عبرت الحدود ودخلت المملكة عبر منفذ بري، للمرة الأولى منذ أن قطعت دول عربية العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة في منتصف عام 2017، وذلك في أعقاب اتفاق أُبرم الأسبوع الماضي لإعادة العلاقات.
مشاهد الفرحة وطريقة الاستقبال أوضحها سائق ثاني سيارة تعبر منفذ أبوسمرة-سلوى لقناة الإخبارية، عندما قال: “الأزمة الحمد لله انحلت. الاستقبال الطيب والحفاوة الطيبة والفرحة اللي نشوفها من إخواننا أشقائنا، اللهم لك الحمد”.
وكان مسؤول إماراتي قد ذكر أن روابط السفر والتجارة قد تستأنف في غضون أسبوع من إبرام الاتفاق، إلا أن استعادة العلاقات الدبلوماسية تتطلب المزيد من الوقت مع عمل الأطراف على إعادة بناء الثقة.
حتى الآن لم تستأنف أي رحلات جوية بين قطر والدول الثلاث الأخرى، إلا أن المتحدث باسم شركة الاتحاد للطيران، الناقل الجوي الرسمي لإمارة أبوظبي، قال إن الشركة تعتزم استئناف خدماتها بين أبوظبي والدوحة.
انتهاء الأزمة الخليجية
كانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في 2017 متهمة الدوحة بدعم الإرهاب، وهي تهمة نفتها قطر التي قالت إن الهدف من هذه الخطوة هو التعدي على سيادتها.
وبينما كانت الدول تتجادل كان يجب على الأقارب والأصدقاء الذين انفصلوا بسبب النزاع أن يسافروا لدولة ثالثة محايدة من أجل اللقاء.
أما الآن، وبعد إعلان وزير الخارجية السعودي حدوث انفراجة تجاه إنهاء الخلاف في قمة يوم الثلاثاء، بدأت إعادة فتح الطرق جواً وبراً وبحراً.