العالم الهولندي يحذر من زلزال كبير بالمنطقة بسبب قصف غزة

8 نوفمبر 2023
العالم الهولندي يحذر من زلزال كبير بالمنطقة بسبب قصف غزة

وطنا اليوم:مع دخول الصراع والقصف العنيف في غزة شهره الثاني، اليوم الثلاثاء، حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من كم المتفجرات التي قصفتها إسرائيل على غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، مؤكدا أن ذلك قد يؤدي إلى زلزال كبير بالمنطقة.
وقال العالم الهولندي المثير للجدل على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا): “على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون. وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فإن هذا القصف سيكون له في نهاية المطاف تأثير زلزالي كبير على المنطقة، وسيؤدي إلى تسريع حدوث زلزال كبير على طول البحر الميت”.
وتعليقا على ذلك التحذير، قال الدكتور أحمد المحمودي، أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم “جامعة المنصورة”، إن هناك تفجيرات صناعية تكون بقوة الزلازل وتستخدمها بعض القوى الكبري خلال الحروب، وتحدث دمارا بنفس القوة التدميرية للزلازل، ويكون لها نفس تداعياتها.
وأضاف أن القنابل التي يتم قصف قطاع غزة بها لا ترقى لكي تكون بنفس قوة الزلازل أو التفجيرات الصناعية، وإنما يمكن أن تسبب بعض التشوهات في التربة والقشرة الأرضية.

“تأثير على التربة والمباني فقط”
وقال إن القنابل الإسرائيلية تأثيرها سيكون مقصورا على التربة والمباني فقط، لكن أن تتسبب في زلازل مستقبلا أمر من الصعب حدوثه، لأن “الزلزال يحدث نتيجة حركة ألواح تكتونية تؤدي لخروج طاقة رهيبة مختزنة في باطن الأرض منذ آلاف السنين، وتخرج هذه الطاقة كتنفيس من الأرض عما في جوفها”، موضحا أن “القنابل وغيرها من الأسلحة التدميرية لا تؤثر على باطن الأرض أو حركة الألواح التكتونية”.
ومنذ أيام، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي بما يعادل قنبلتين نوويتين.
وأبرز الأورومتوسطي ومقره جنيف، اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كلغ من المتفجرات.

قنابل غزة أقوى من قنبلة هيروشيما النووية
ونبه المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ومع التطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية، فضلا عن أن إسرائيل تعمد لاستخدام خليط يعرف بـ”آر دي إكس” (RDX) الذي يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل”، وتعادل قوته 1.34 قوة “تي إن تي”.
ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كلم مربع بينما مساحة قطاع غزة لا تزيد على 360 كلم.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة بعضها يبدأ من 150 كلغ إلى ألف كلغ، لافتا إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإسقاط أكثر من 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها (تبلغ مساحتها 56 كلم)
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ33 على التوالي، وقصفه المكثف على القطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الطرق والبنية التحتية، في ظل الحصار الكامل المفروض عليه والافتقار لمقومات الحياة الأساسية، ومنع دخول الوقود.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 10,328 شهيدا، بينهم 4237 طفلا و2741 سيدة، وإصابة 25,959 بجراح مختلفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب هيئة البث العبرية، بلغ عدد القتلى من جنود ومستوطنين 1538 بينهم 348 جنديا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين