دماء عربية تسيل أين هو الموقف العربي؟

5 نوفمبر 2023
دماء عربية تسيل أين هو الموقف العربي؟

أماني قاسم

مع بزوغ فجر اليوم الثلاثين للحرب على غزة وما زال الإحتلال يقصف منطقة شمال غزة بقذائف الفسفور بسبب ضراوة الإشتباكات مع المقاومة الفلسطينية وفشله بالتقدم منذ بداية الحرب مجازر جديده في صباح كل يوم جديد لم يكتف الإحتلال بقصف المباني السكنية بل توسعت تلك المجازر لتصل إلى بوابات المشافي والمدارس ومخازن المواد الغذائية والمدنيين النازحين من الشمال إلى الجنوب ،9500 شهيد في غزة بعد  29 يوماًض من العدوان الإسرائيلي وما تزال في إرتفاع. أين الضمير العربي أين الموقف العربي إتجاه ما يحصل في غزة بعدما شاهدوا كل ما يحدث في القطاع من مشاهد تدمي القلوب لأطفال ونساء ورجال ممزقين لأشلاء مشاهد تدمي القلوب لمربعات سكنية دمرت بالكامل وتحولت إلى مقابر جماعية بعدما كانت مليئة بالأحلام والأمنيات والطموحات ، مجازر لا تتوقف وتوجه بري لقوات الإحتلال لتحقيق الإبادة الجماعية  بحجة القضاء على 1300 نفق لقوات حماس في غزة، إجراءات عقابية إتخذتها حكومة الإحتلال في حربها من خلال قطع الكهرباء والماء والغذاء والوقود عن السكان والمستشفيات وتهجيرهم قسراً من شمال ووسط القطاع إلى أماكن إيواء في الجنوب صرخات أمهات فقدت أطفالها جراء مجازر الإحتلال تراودني صباحاً ومساءاً  “الولاد ماتوا قبل لا ياكلوا”  شفتوا يوسف شعره كيرلي وأبيضاني وحلو ، صرخات طفل تحت الركام “أمانة طلعوني أمانة” ، صرخات صحفيين فقدوا عائلاتهم وزملاءهم ولا يستطيعون وصف المجازر التي ترتكب وما زالوا صامدين لإيصال رسالتهم والتغطية بكل شفافية ومهنية رغم كل شيء ، أين الموقف العربي وأين مبادرة السلام العربية؟!
 الموقف العربي الصامت من عدوان غزة مخجل بحجم الإجرام الذي يحدث بها  الآن يجب أن يكون هنالك أوراق ضغط على مجلس الأمن، على جميع الدول الإسلامية أن تتحرك وتسعى من أجل إصدار قرار لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان قبل أن يتصدع الشارع العربي لنتوحد ونواجه هذا العدوان  فالقنبلة التي سقطت على غزة في ٢٠٢٣ ستترك أثراً مختلفاً عن تلك التي سقطت في ٢٠٠٣ أجيال عربية نشأت لم تعد تعترف بهزائم القرن الماضي العداله لأهل غزة العدالة للأحياء منهم والأموات.