وطنا اليوم:تستمر المواجهات العنيفة بين جيش الاحتلال الذي يحاول التوغل في قطاع غزة من عدة محاور وبين فصائل المقاومة الفلسطينية التي تكبده خسائر كبيرة في العتاد والجنود باستخدام أسلحة تم تطويرها على أيدي “كتائب القسام”.
نشرت “القسام” مشاهد من اشتباكات خاضتها مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ظهر فيها مقاتلو “القسام” ومعهم قذائف محمولة على الكتف داخل غرف ومنازل للمواطنين احتمت بها القوات الإسرائيلية، كما أن الفيديو أظهر إطلاق قذائف باتجاه آليات إسرائيلية.
ومن بين الصور التي بثتها “كتائب القسام” شريط مصور يظهر أحد مقاتلي القسام يقترب من مدرعة عسكرية ( جرافة ) تابعة لجيش الاحتلال من المسافة صفر ويضرم النار فيها بوساطة “قداحة” (ولاعة) ما أدى إلى اشتعال النار في آلية الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات الأخرى التي استهدفها مقاتلو القسام بقذائف الياسين والعبوات اللاصقة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو وكتبت الصحفية اللبنانية في قناة الجزيرة فاطمة تريكي في حسابها على موقع إكس: “طلعت بتولع بـ”القداحة” أم ربع دولار وقال جايبين جنرالات المارينز مستشارين”.
وكتب حساب قصاص بيه على موقع إكس أيضا: “تم إدخال سلاح القداحة إلى الخدمة.. دلالة أن عدونا فاشل وجبان ولو كانت مواجهة متكافئة بالتجهيزات لشاهدنا عدونا يستسلم من أول لحظة”.
وكان المتحدث باسم “كتائب القسام” قد كشف عن أسلحة جديدة دخلت المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي بينها “طوربيد العاصف” الموجه ضد الأهداف البحرية للمرة الأولى في هذه المعركة، مشيرا إلى أن سلاح البحرية في القسام تمكن من توجيه هجمات ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بواسطة طوربيد العاصف الموجه عن بعد
ماذا نعرف عن “تيدي بير”؟
تتميز تلك الجرافة، التي يبلغ وزنها 62 طنًا، بمحرك ديزل بقوة “405-410” أحصنة، وقوة جر هائلة تبلغ 71.6 طن متري، كما يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، وعرضها وطولها 8 أمتار.
ويشغل كل جرافة طاقم يتألف من شخصين، في حين يتم الإشراف على تلك المدرعات الضخمة من قبل “Tzama”، وهو سلاح الهندسة القتالي في الجيش الإسرائيلي.
ويتضمن التعديل الأساسي للجيش الإسرائيلي في جرافة “دي 9 آر”، المعروفة بـ”تيدي بير”، تركيب مجموعة دروع أصلية تحمي الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة.
وفي عام 2015، جرى تزويد “تيدي بير” بـ “دورع شرائحية”، المعروفة أيضًا باسم “دروع الأقفاص”، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، وهو سلاح تستخدمه حماس بشكل متكرر.
وتحيط تلك الدروع بشكل كامل بالمركبة، في حين يقدم الزجاج المضاد للرصاص المزيد من الحماية للطواقم
وتبلغ تكلفة الجرافة ما لا يقل عن 900 ألف دولار، لكن تعزيزها بـ”الدروع الشرائحية” ودعم قدراتها الهجومية، يعني أن التكلفة الإجمالية للمركبة “قد تتجاوز 1.2 مليون دولار”، حسب “إندبندنت”