وطنا اليوم:لا يتوقف الضرر التي تحدثه صواريخ المقاومة الفلسطينية على الحياة اليومية فقط بل يتجاوز ذلك إلى إحداث الضرر الكبير في العملية الاقتصادية في إسرائيل
فقد كشفت قناة كان العبرية، الجمعة، عن وجود أزمة حقيقية في قطاعي التمريض والزراعة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت القناة إن 4 آلاف عامل أجنبي غادروا الكيان نتيجة للحرب مع قطاع غزة، منهم 1290 من القائمين على رعاية المسنين.
وأضافت نقلا عن أصحاب مزارع الذين حذروا من أضرار بعشرات الملايين، وانهيار موسم الزراعة بسبب قلة الأيدي العاملة.
ووفق إحصاءات القسم الاقتصادي لاتحاد أرباب الصناعة، فإن سوق العمل الإسرائيلي يتكبد أسبوعيا -خلال الحرب- خسائر بقيمة 4.6 مليارات شيكل (1.2 مليار دولار)، نتيجة عدم وجود أيدي عاملة وعدم توجه العمال والمستخدمين إلى أماكن العمل على خلفية تعطيل جهاز التعليم والجامعات والكليات والتعبئة الواسعة لقوات الاحتياط.
وتشير التقديرات إلى أنه بأول أسبوعين للحرب لم يتوجه حوالي 1.3 مليون عامل إلى سوق العمل
خسائر الشيكل
ويواصل الشيكل تراجعه، ليشكل أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاما أمام الدولار، وسط ترجيحات باستمرار التراجعات لفترة أطول في ظل تصعيد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
ويبلغ سعر صرف الدولار 4.07 شيكل، وهو أدنى مستوى للعملة منذ كانون الأول/ديسمبر عام 2014.
وكان سعر صرف الدولار يبلغ 3.84 شيكل، قبل اندلاع عملية “طوفان الأقصى”.
طوفان الأقصى
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه على القطاع باستهداف المدنيين لليوم الحادي والعشرين على التوالي، إذ لا يزال القطاع يسجل المجازر الدامية بحق عائلات، في الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من حصار كامل، ما زاد من وطأة الحرب الدامية، وسط مناشدات دولية عاجلة بوقف التصعيد فورا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 7028 شهيدا منهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، إضافة الى إصابة 18 ألفا و484 فلسطينيا بجروح مختلفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وبحسب هيئة البث العبرية، بلغ عدد القتلى من جانب تل أبيب 1400 بينهم 310 جنود، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين