وطنا اليوم:لم يكن هذا الفلسطيني يتوقع يوماً أن يعيش هذه اللحظة الكارثية التي وثقتها كاميرات الفيديو من مستشفى الأهلي المعمداني في غزة.
مشهد لا يوصف
فقد فقد الوالد فلذات كبده إثر قصف عنيف طال المستشفى، ولم يتبق من صغاره إلا أشلاء، جمعها الأب في أكياس من النايلون تمهيداً لدفنها.
وحينما وصل إلى المشرحة بدأ بالصراخ وهو يدل على ما في يده قائلاً: “أولادي ماتوا.. هيهن كلن هون.. ماتوا جمعت أشلاءهم بأكياس”.
وعلى الرغم من أن مثله كثيرون، فإن هذا المشهد المروع للأب الفلسطيني المكلوم، هزّ مواقع التواصل الاجتماعي لقساوته، خصوصا أن دموع الأب المكلوم لم تجف وكذلك صرخات غضبه.
أتى هذا يوم أمس، حيث شهد قطاع غزة أحد أكثر أيامه دموية منذ 11 يوماً، بعدما أودى استهداف لمستشفى الأهلي الذي كان يؤوي آلاف الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بـ500 شهيد.