وطنا اليوم – وكالات –
دأت الأطراف المتحاربة في اليمن إطلاق سراح مئات الأسرى في أكبر تبادل من نوعه منذ بدء الصراع عام 2015.
ومن المتوقع إطلاق سراح ما يربو على 600 متمرد حوثي و400 أسير موال للحكومة خلال اليومين المقبلين.
وأُتفق على التبادل الجماعي للأسرى خلال محادثات أشرفت عليها الأمم المتحدة في سويسرا الشهر الماضي.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على عملية تبادل الأسرى إن خمس طائرات تابعة لها أقلعت من مطارات في مدن أبها وصنعاء وسيئون اليمنية صباح اليوم الخميس.
وقال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن الإفراج عن الأسرى يعد “بادرة أخرى على أن الحوار السلمي يمكن أن يؤتي ثماره”، مضيفا أنه يأمل في إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة إطلاق سراح بقية الأسرى قيد الاحتجاز.
وكان الطرفان قد اتفقا في أواخر عام 2018 على إطلاق سراح نحو 15 ألف أسير، بيد أن الاتفاق لم يُنفذ بالكامل.
وقال الحوثيون، قبل يوم من بدء تبادل الأسرى، إنهم استقبلوا مجموعة من اليمنيين من عمان المجاورة، كثير منهم تقطعت بهم السبل بعد خضوعهم للعلاج الطبي هناك.
وقال متحدث باسم المتمردين إنهم شملوا ضحايا سافروا إلى الدولة الخليجية خلال محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الأطراف في ستوكهولم عام 2018.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه أُفرج عن رهينتين أمريكيين أيضا هما ساندرا لولي، موظفة إغاثة كانت محتجزة منذ نحو ثلاث سنوات، ورجل الأعمال ميكائيل غيدادا، الذي احتجز لمدة عام تقريبا.
كما أعيدت رفات أسير أمريكي ثالث يدعى بلال فطين.
وتعرض اليمن للدمار بسبب الصراع الذي تصاعد في مارس 2015، عندما سيطر مسلحون على جزء كبير من غربي البلاد وأجبروا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الخارج.
وانضم تحالف عسكري بقيادة السعودية إلى الحرب لدعم الحكومة.
كما تسببت الحرب الأهلية في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، إذ يموت آلاف المدنيين لأسباب يمكن الوقاية منها، كما جعل الوضع البلاد أكثر عرضة لتفشي وباء كورونا.