طنا اليوم – حذّر كتاب ومسؤولون أردنيون سابقون من “ساعة انفجار” على الحدود مع سورية، كونه لم يطرأ أي تغيير على ملف “تهريب الكبتاغون” من مناطق سيطرة نظام الأسد، في وقت توسعت الدائرة إلى الأسلحة والمتفجرات.
وضمن مقالة بعنوان “ماذا يفعل الأردن؟” قال وزير الإعلام الأسبق، سميح المعايطة إن الأردن بات أمام تطورين مهمين الأول هو “عودة الملف السوري إلى المربع الأول، وغياب أي مسار سياسي لتفكيك أزمتي حرب المخدرات أو اللاجئين وأيضاً المخاوف من تطورات سلبية إضافية”.
والتطور الثاني هو “ما يجري مع حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتعامل مع الأردن بعدوانية”.
ويضيف المعايطة على صحيفة “الغد”، اليوم الاثنين أن “الأردن عاد إلى المربع الأول ليس بسببه أو بسبب العرب ولا حتى المجتمع الدولي بل بفعل النظام السوري”.
وكان نظام الأسد “يريد أن يكسب سياسياً واقتصادياً دون أن يقدم شيئاً حتى لشعبه، فعادت الأزمة السورية للتصاعد داخلياً في الجنوب السوري حيث درعا والسويداء”.
وما تزال حرب المخدرات التي تقودها إيران ومخالبها في سورية ومعها النظام مستمرة، بل وظهرت مخاوف جديدة من موجة لجوء سورية جديدة من السويداء إذا ماذهبت الأمور هناك إلى الأسوأ، وفق وزير الإعلام الأسبق.
بدوره أشار الكاتب الصحفي، حسين الرواشدة في مقالة على وطنا اليوم إلى أن الاردن باتت “أمام حرب مفتوحة من الجبهة الشمالية (سورية)، وعنوانها تهريب الأسلحة والمخدرات، وارتدادات الزلزال الذي عاد بسورية 10 أعوام للوراء”.
وقال الرواشدة، اليوم الاثنين إن “كل الوصفات السياسية التي صرفناها، لم تجد لدى النظام السوري أي استجابة”.
وتابع: “التنظيمات التي تتمدد على حدودنا تتصرف بمنطق العصابات المؤجرة. الصراع الدولي على سورية يدفع باتجاه التصفية عبر وكلاء سبق ورفضنا أن نكون منهم”.
وبذلك، وحسب تعبير الكاتب “تحولت سورية الجديدة إلى مصدر تهديد لأمننا الوطني، ولم يعد بمقدورنا أن نقف مكتوفي الأيدي انتظاراً لدقات ساعة الانفجار، التي يبدو أنها أصبحت قريبة”.