وطنا اليوم ـ عربي دولي
تنطلق اليوم الثلاثاء بمدينة العلا شمال غربي السعودية أعمال القمة الخليجية الـ 41، وسط تعزز الآمال بالتوصل لتسوية الأزمة الناتجة عن مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر وفرض حصار عليها قبل 3 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الاثنين عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار”.
وأضاف ولي العهد السعودي أن القمة ستترجم “تطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.
وقبل ساعات من بدء القمة، أعلنت الكويت أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من 3 سنوات على الأزمة الخليجية.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح إن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح أنه “تم التأكيد خلال الاتصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا الذي يعد بحول الله إيذانا باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية، خالية من أي عوارض تشوبها”.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سيرأس وفد بلاده إلى القمة.
وفي الدوحة، أعلن الديوان الأميري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيحضر القمة الخليجية في السعودية غدا.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء سيغادر البلاد الثلاثاء متوجها للسعودية نيابة عن السلطان هيثم بن طارق، لتمثيل وفد بلاده بالقمة.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية أن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة سيرأس وفد البحرين إلى القمة.
ولم يرد بيان بشأن مستوى التمثيل الإماراتي في القمة. لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال إن قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد غدا الثلاثاء في السعودية ستعيد وحدة الخليج.
وكتب قرقاش على تويتر “نحن أمام قمة تاريخية في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية.. أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح”.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن انفراجة تحققت في الخلاف المستمر منذ 3 أعوام بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وأضاف أنه من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء النزاع غدا الثلاثاء.
وبينما أوضحت السعودية أنها تعتزم رفع الحصار، لم يصدر عن الدول الثلاث الأخرى تصريح مماثل، لكن المسؤول الأميركي قال “نتوقع” أنهم سينضمون أيضا لرفع الحصار.
وأضاف المسؤول أنه بموجب الاتفاق الوشيك ستتخلى قطر عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصار بحريا وبريا وجويا منذ منتصف عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب. ونفت قطر ذلك قائلة إن الحصار يهدف لتقويض سيادتها.