وطنا اليوم:أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي ووزارة الزراعة الإسبانية أن أسعار زيت الزيتون وصلت عالميا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
ووصل سعر طن زيت الزيتون الإسباني البكر الممتاز إلى 8500 دولار.
وارتفعت أسعار زيت الزيتون بسبب انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 20% في الموسم الحالي 2022/2023 ونتيجة للتغيرات المناخية والجفاف.
وقال رئيس الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري زيت الزيتون المهندس فياض الزيود إن ظاهرة التغير المناخي أثرت بشكل كبير على مناطق البحر المتوسط وجنوب اوروبا تحديدا في اسبانيا.
وأضاف أن ذلك أدى إلى تراجع كبير في الانتاج يصل إلى نحو ثلث الموسم المعتاد، مؤكدا أن تراجع الإنتاج في إسبانيا سينعكس على وفرة زيت الزيتون في الأسواق العالمية ما يؤدي إلى زيادة الطلب وقلة توفر الزيت .
وقال الزيود فيما يخص موسم الزيتون في الأردن بأن نسبة الإنتاج المتوقع ما يعادل 250 ألف طن بحسب وزارة الزراعة بناء على المسح الميداني والاسفسار من قبل المزارعين .
وأوضح أن المراحل الشرائية لموسم زيت الزيتون في الأردن تكون مرتفعة في شهر تشرين أول اذ يكون الطلب والعرض مرتفعا، ومن ثم تبدأ الأسعار بالإنخفاض نظرا لقلة الطلب.
وتوقع الزيود أن الأسعار ستكون مستقرة ولا يوجد فرق عن العام الماضي، حيث تتراوح الأسعار بين 85 إلى 95 دينارا.
وأوضح الزيود ايجابيات موجات الحر على هذا الموسم من حيث مضاعفة حجم الحبة ومخزون الحبة ودور الحرارة في مقاومة ذبابة ثمار الزيتون فلا يوجد اصابات مما يؤدي إلى جودة الثمار العالية، مؤكدا ضرورة تأخير القطف 20 الى 25 يوما .
وأشاد إلى ضرورة الري التكميلي في شهر 7 و8 و9 اذ يمكن من خلاله المحافظة على حيوية الشجرة وبالتالي تحسين انتاجية الشجرة، مشيرا إلى دور وزارة الزراعة من خلال تقديم الرسائل الارشادية من قبل مهندسين زراعيين خاصة في وقت حدوث الموجات الحارة بما يشمل الري وطرق تخفيف نسبة التبخر .
وفي السياق، كانت Cnbc عربية قد نقلت عن محلل البذور الزيتية والزيوت النباتية كايل هولاند، قوله: إن الأسعار المرتفعة يمكن أن تستمر عالميا “لبعض الوقت في المستقبل”.
وأضاف أن”القضايا التي تسهم في اتجاه الأسعار نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق هي سوء الأحوال الجوية إلى حد كبير وفترة نمو شديدة الجفاف في معظم مناطق البحر الأبيض المتوسط، ولكن الأهم من ذلك في إسبانيا، التي تعد منتجًا ومصدرًا رئيسيًا لزيت الزيتون”.
وقال إنه نتيجة لظروف الطقس “السيئة للغاية”، أدى موسم قطف الزيتون في الفترة من تشرين الأول إلى شباط إلى انخفاض بنسبة 50% عن الإنتاج المعتاد، مما أدى إلى تقلص العرض العالمي ودفع الأسعار إلى الأعلى.
وأوضح أن”الظروف الجوية السيئة للغاية تعني أن أسبانيا أنتجت محصول زيت الزيتون بحوالي 630 ألف طن متري، بانخفاض من 1.4 إلى 1.5 مليون طن متري”.
وتقدر رابطة مصدري زيت الزيتون في إسبانيا “أسوليفا” أنه سيكون هناك انخفاض لا يقل عن 10% في زيت الزيتون المتاح على مستوى العالم هذا العام، من 3.1 ملايين طن أُنتجت في الموسم المنتهي في عام 2021، مؤكدة أن تواصل انحباس الأمطار هذا العام سيضاعف الأزمة، وينذر بالأسوأ.
وكانت إسبانيا قد شهدت نوبة من الطقس “الجاف جدًا” في آذار الماضي حيث سجلت 36% فقط من متوسط هطول الأمطار الشهري، وشهدت 36 شهرًا متتاليًا من هطول الأمطار دون المتوسط.
يذكر أن أغلب إنتاج وصادرات العالم من زيت الزيتون يأتي من دول حوض البحر المتوسط على ضفتيه الشمالية والجنوبية