وطنا اليوم – تخرجت فاطمة ابنة شهيد الصحافة المرحوم طارق أيوب وابنة سعادة الدكتورة ديمة طهبوب وبدرجة أمتياز تخصص إعلام وتصوير وصناعة الافلام من جامعة ليدز – بريطانيا
وكتبت النائب السابقة ديما طهبوب في منشور لها عبر فيسبوك كلامات مؤثرة قالت فيها :
قيل”ينشغل الأم والأب اذا كثر أولادهم ويقتطعون لكل منهم جزءا في قلبه وأنت ابنتي الوحيده فهل كثير أن أهبك قلبي كله”
يمر يوم تخرجك بكثير من الحمد على أن أشهدني فيك ومعك ما تقر به عيني من تفوق وتميز واعتزاز بفكرك ودينك وثقافتك في وسط مليء بالتحديات وعالم متغير لا يكاد يستقر على خير
كنتُ فخورة أنك حملت الأردن وفلسطين في كل مشاريعك في الجامعه فدخلت وسطا غريبا بأقرب بلدين الى القلب وقدمتيهما بأجمل صورة وأنبل رسالة بعيدا عن الصور النمطية وكأنك تقولين للعالم: ها نحن ذا بلاد العراقة والأصالة والصمود ويمكننا أن نقدم الكثير للحضارة الانسانيه دون أن نخلع جلدنا او نذوب في الآخر
يمر يوم تخرجك بدمعة تلقائية ورجفة قلب على الغائب الحاضر والدك رحمه الله مع يقين ثابت بأن الله سيكرمك أن تكوني خير خلف لخير سلف أخذة برسالته في الدنيا وسترا له من النار وحسنات مضاعفة في ميزانه وستشقين دروبا جديده بإذن الله تضيف روح واحتياجات العصر
ولعل أكثر ما مسح على الفؤاد كان مشروع تخرجك بعنوان “البحث عن والدي Finding my Father” والذي أعدت فيه كتابة مأساة انسانية يعتبرها الغرب حاصل تحصيل collateral damage وينسون أن ادعاءاتهم بتصدير الحرية والأمان في حياتنا لم تعطنا سوى الخوف والفقد وكثير من الضحايا الابرياء والمشردين، و أننا باقون ومستمرون على نهج آباءنا وأحبابنا في قضايانا النبيلة والانتماء لأوطاننا
وإني لفخورة أنك أدركت خطورة دراستك في مجال الاعلام وخطورة رسالته التي قال فيها مالكوم اكس”اذا لم تحذر فإن الصحف ستجعلك تكره المقهورين وتساند الذين يمارسون القهر”
وعسى أن يعينك الله أن تكوني صوت من لا صوت له وعين لمن تعامى العالم عنهم وحقيقة لمن تم تضليلهم وبذا تحملين هذه المهمة المقدسه بأمانة وتمثلين الاعلامي المشتبك مع قضايا وطنه وأمته
مبارك تخرجك ومبارك قبولك في درجة الماجستير وعسى أن تكون أيامك وأيام شبابنا القادمة أيام عطاء وتميز وتمكين تعيدون فيه أمتنا العربية الى واجهة التأثير والفعل
اعظم انجاز انتِ واكبر فرحه انت وامل المستقبل انت وجبر الخاطر وكل ما هو خير أنت
نعمتي الكبرى أنت،
بسم الله على روحك ودينك وايمانك وعلمك وعملك وكل خطوات حياتك
بسم الله تظللك عن يمينك وشمالك
بسم الله على بصرك وبصيرتك وجنى يديك
الناس تعد لاولادها بالمراحل وأنا أعد بالثواني وأحمد الله انك تملأينها حد الكمال والجمال والغنى والفخر بك
الناس تعد لاولادها بالمراحل وأنا أعد بالثواني وأحمد أن يا رب وصلنا فاللهم كما أوصلت تمم وبارك وتولى
الناس تعد لاولادها بالمراحل وأنا أعد بالثواني وأدعو الله أن كما علم وفهم أن يعين ويستخدم ويجري على يديك خيرا كثيرا وفيرا عميما مددا بلا عدد لدينك وبلدك وأمتك العربية والاسلاميه ولعموم الانسانية.