بعد اجازة عرضه في الاردن … ردود فعل عربية تستنكر “باربي”

19 أغسطس 2023
بعد اجازة عرضه في الاردن … ردود فعل عربية تستنكر “باربي”

وطنا اليوم –  حقّق مليار دولار في ثلاثة أسابيع فقط من عرضه، لكنه أثار الجدل في دول عربيّة إسلاميّة، ولجأت بعضها إلى منع عرضه، وذلك لاحتوائه على مُحتوى مُخالف للآداب العامّة، وترويجه للشذوذ الجنسي.

ولافت أن بعض الدول العربيّة مثل الكويت منعت عرض العمل بشكل رسمي، حيث أعلن رئيس لجنة رقابة الأفلام السينمائية في الكويت، لافي السبيعي عن منع عرض فيلم “باربي” بشكل رسمي في كافة دور العرض السينمائية داخل الكويت، حيث كان مقرراً أن يكون متاحاً للعرض بتاريخ 31 آب – أغسطس 2023.

فيما اجازت هيئة الالعام الاردنية عرض الفيلم دون اي توضيح رسمي عن الاسباب للسماح بعرضه في الاردن

 

السبيعي أوضح سبب منع عرض الفيلم، قائلاً: “سبب المنع يرجع لكون الفيلم يحمل في مضمونه أفكاراً تشجع سلوكاً غير مقبول، إلى جانب تقديم رسالة هدفها تشويه القيم السائدة للمجتمع”.

وفي حين منعت الكويت عرض الفيلم الجدلي، سمحت بعرضه العربيّة السعوديّة، موقع “ذا هوليوود ريبورتر” علّق على سماح السعوديّة بعرضه، أنه في مشهد مناقض لما كانت عليه الحال قبل سنوات، أصبح الخليجيّون يُسافرون إلى السعوديّة لمُشاهدة الأفلام السينمائيّة في دور العرض.

 

وبعد حظر فيلم “باربي” في الكويت، نشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الدولة الخليجيّة عناوين دور السينما القريبة في السعوديّة، للأشخاص الذين لديهم استعداد للسفر مسافة ساعتين بالسيارة.

وسمحت السعودية والإمارات والبحرين بعرض الفيلم الكوميدي الخيالي ابتداءً من 10 أغسطس.

أمّا في لبنان فعمل وزير الثقافة اللبناني محمد مرتضى المحسوب على حزب الله، على منع عرض الفيلم في بلاد الأرْز، الأمر الذي أثار امتعاض النائب نديم الجميل.

 

وكتب النائب الجميّل، وهو ابن رئيس لبنان السابق بشير الجميّل، عبر حسابه على منصّة إكس: “يريدون منع عرض فيلم Barbie، بل يعرضون أفلام قتل وجهاد لأطفال”.

وأضاف قائلًا: ثقافتنا ثقافة الحياة، ثقافتهم ثقافة الموت والإرهاب، إذا تم منع عرض فيلم Barbie في صالات السينما، فسنعرضه في الساحات العامة في لبناننا وليمنعوه في دويلتهم. لكم دويلتكم، لنا لبناننا…”.

 

ويبدو أن الإسقاط السياسي كان حاضرًا في الجدل حول منع عرض الفيلم، بين حزب الله، وخُصومه الغاضبين المُتعاطفين مع “باربي”.

وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى من جهته قال في تصريح نقلته وكالة الأنباء اللبنانيّة الرسميّة، إن فيلم باربي يتعارض مع “القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادئ الراسخة في لبنان” ويروّج للمثلية الجنسية، أو على بحسب مرتضى تفصيلاً: “يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي ويُسوّق فكرةً بشعةً مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقاً أمام التطوّر الذاتي للفرد لا سيّما للمرأة”.

 

أمّا في مصر، فوجئ الجمهور المصري بسينما “رينسانس” وهي تُعلن عن بدء عرض الفيلم من دون تصنيف عمري وبدأ حجز التذاكر فعلياً، وذلك بعد تداول شائعات تحدّثت عن منعه في دور العرض المصريّة، وكان لافتاً بأن الفئة المسموح دخولها لحضور الفيلم في مصر – وخاصة أن دولاً عدة وضعت تصنيفاً عمرياً +15 شرطًا لعرض الفيلم – بأن الفيلم لكل أفراد الأسرة، كما وضع شعار “جمهور عام” على الملصق الدعائي للفيلم الذي نشرته السينما.

وبالإضافة للجدل المُثار حول أفكار وقيم العمل التي يسعى لنشرها، كانت مُشاركة عارضة مُحجّبة في فيلم باربي، جسّدت فيه دور “باربي مُسلمة” موضع جدل آخر، حول هويّة الفتاة المُسلمة المحجبة التي تقبل النسويّة، والاستقلاليّة، وأدّت دورها العارضة من أصول باكستانيّة وعمرها 24 عاماً وتُدعى أمينة علي، فيما رأى آخرون بأن ظهور باربي محجبة دليل على ارتفاع الوعي باختلاف الثقافات.

 

وتدور أحداث الفيلم حول شخصيّة Barbie التي يتم طردها من عالم باربي لأن صفاتها أقل من المعايير المطلوبة، فتبدأ رحلتها في عالم البشر في محاولة للعثور على سعادتها الحقيقيّة.

نجح فيلم باربي Barbie في احتلاله التريند والسيطرة على شباك التذاكر بالولايات المتحدة الأمريكية، متجاوزًا 9510 ملايين دولار، وذلك خلال بداية أسبوعه الثالث في دور العرض السينمائي حول العالم، ولا يتبقى سوى أيام قليلة ويكسر حاجة المليار دولار.