وطنا اليوم:دعا مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، السبت 22 يوليو/تموز 2023، الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع السويد، وذلك على خلفية استمرار سماح السلطات بحرق نسخ من القرآن، وقال إن قطع العلاقات مع ستوكهوهم هو واجب ديني.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الخليلي على حسابه في موقع تويتر، انتقد فيها إصرار السلطات السويدية على السماح بحرق القرآن، رغم ردود الفعل الغاضبة في العالمين الإسلامي والعربي.
الخليلي قال في تغريدته: “إن تمادي السويد في غرورها، وعدم تراجعها عن تحديها للإسلام والمسلمين- بانتهاك حرمات أقدس مقدساتهم- يضعها في موقف يُوجب على المسلمين مواجهته بصرامة وحزم، فقد أصبح واجباً دينياً قطع جميع العلاقات معها ومقاطعتها مقاطعة حازمة شاملة لا تراخي فيها”.
أضاف الخليلي: “نرجو من جميع الدول الإسلامية وشعوبها مراعاة هذا الأمر، وعدم التساهل فيه”.
وكانت السلطات السويدية قد سمحت الخميس، 20 يوليو/تموز 2023، للعراقي سلوان موميكا، بتمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى السويد، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه، بعد الأولى أواخر يونيو/حزيران الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
من جانبه، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السبت 22 يوليو/تموز 2023، الأمم المتحدة للتعاون البنّاء للوصول إلى “ميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان”.
جاء ذلك في بيان ختامي صدر عقب “لقاء عالمي حول الإساءات المتكررة إلى المقدسات الإسلامية”، نظَّمه الاتحاد بمدينة إسطنبول التركية، بالتعاون مع مؤسسات علماء ومنظمات برلمانية وحقوقية وإعلامية.
الاتحاد دعا في بيانه الختامي “الأمم المتحدة لاتخاذ قرار مناسب، باعتبار أن هذه الإهانات نحو مقدسات المسلمين تهدد السلم الدولي، والتعاون البنّاء، للوصول إلى ميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان”.
كما دعا “منظمة التعاون الإسلامي لعقد مؤتمر حول هذه الإهانات نحو مقدساتنا، للوصول إلى خطة استراتيجية تتضمن أدوات ووسائل فعّالة لمنع تكرارها، ودعوة الحكومات الإسلامية إلى عقد لقاء بينها، أو منظمة التعاون الإسلامي وبين الحكومات الغربية التي تسمح بإهانة مقدساتنا، لبيان المخاطر والآثار الناجمة عنها”.
ويوم الجمعة الماضي، أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام، تطلق على نفسها “Danske Patrioter” (الوطنيون الدنماركيون)، على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.
هذه المجموعة كانت قد اعتدت سابقاً أيضاً على القرآن الكريم والعلم التركي أمام سفارة أنقرة لدى كوبنهاغن