مصدر يؤكد الصورة المتداولة للكرسي غير صحيحة

13 يوليو 2023
مصدر يؤكد الصورة المتداولة للكرسي غير صحيحة

 

وطنا اليوم –  كشف مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة صناعة عمان محمد الصلاحات عن تفاصيل “الكرسي” العملاق المزمع عرضه الجمعة المقبلة. وأوضح الصلاحات في حديثه لـ “لإذاعة حياة اف ام“، اليوم الأربعاء، أن مغالطات كثيرة يتم تداولها في الإعلام عن “الكرسي” العملاق. وبيّنَ أن شركة لبيع “الكنب” هي من تقف وراء فكرة اقامة “الكرسي” العملاق، بسبب عزمها افتتاح توسعة جديدة للشركة. وأكد أن غرفة صناعة عمان ليست صاحبة الفكرة، وأنها مدعوة إلى حفل الافتتاح، مشيراً أن الصورة التي يتم تداولها للكرسي غير صحيحة. وبيّنَ أن الشركة لم تفصح عن صورة الكرسي، وأن كل ما قدمته هو معلومات عن قياساته فقط.

حيث أثار إعلان غرفة صناعة عمان، عرض أكبر كرسي جرى صناعته في الأردن، والأكبر من نوعه في المنطقة، يوم الجمعة المقبل، قريحة الأردنيين للتندر على ما وصفه البعض بـ”الإنجاز”.

وأفاد بيان للغرفة أن طول الكرسي يصل إلى 7 أمتار وبعرض 3 أمتار وبعمق 3 أمتار، وسيتم عرضه يوم الجمعة القادم على أتوستراد الزرقاء – وسط الأردن-.

وفور انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة اشتعلت منصات مواقع التواصل بصور تعبيرية للكرسي مرفقة بتساؤلات حول الأهداف التي يصبو اليها منظمو الفعالية من وراء نصب كرسي ضخم وسط الطريق الواصل بين العاصمة الأردنية عمان ومحافظة الزرقاء.

وتعليقا على إعلان عرض أكبر كرسي، قال رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الأسبق، نائب رئيس اتحاد التشكيليين العرب الفنان غازي انعيم “كان بودي لو طرحت غرفة صناعة عمان هذه الفكرة على أهل الاختصاص قبل الشروع في تنفيذه، لمناقشة هذا المشروع والجدوى الثقافية والسياحية منه، لا سيما أن النُصب التي توضع في ساحات كبيرة تكون أداة جذب للسياحة الداخلية، بالإضافة أن من مهام المكان جلب الزوار من الخارج ليساهم في الدخل المحلي”.

وفي تعليقه لـ “الخليج 365” قال انعيم “اعتادت مؤسساتنا عدم العودة لأهل الاختصاص.. فهل يعقل أن يطلب الخارج مشورتنا في قضايا فنية وتحكيمية ولا تطلب المشورة منا في وطننا؟”.

وأضاف انعيم “عادةً تقوم المؤسسات قبل طرح أي مشروع نصبي بدعوة أصحاب الاختصاص والنقاد لمناقشة المشروع والجدوى من أهميته، بالإضافة إلى ذلك مناقشة ميزانيته ومعناه ورمزيته إن كان طرحه يتماشى وعقلية ورؤية المجتمع أم لا، وكذلك المكان والمساحة التي سيقام عليها ودراسة محيطه من حيث الإضاءة…

وتابع ” للأسف اجتهدت غرفة صناعة عمان ولكل مجتهد نصيب، لكنها لم تكن موفقة في هذا الاختيار من عدة جوانب وأهمها المعنى الرمزي للكرسي والذي يرمز عبر التاريخ أنه صانع الحضارات السياسية وبوصلة السلطة ووجوده ثابت لا يزول مهما تعاقبت الحقب.”

ولفت انعيم إلى أنه “تمت أنسنة الكرسي ليكون الخصم الخالد للشعوب، وتحول من معناه الوظيفي إلى معنى سياسي، سيما وأنه ارتبط أيضاً بالوزراء والمديرين والموظفين وأصبح متاحاً للغني والفقير، وأصبح تصميمه يخضع لمعايير عدة حسب موقع ووظيفة صاحب الكرسي، ولو تتبعنا تاريخ الكرسي لوجدنا أن جميع الحروب كانت تخاض من أجل الظفر به”.