ندوة في “المهندسين” حول أثر التغير المناخي على الوضع المائي في الأردن

11 يوليو 2023
ندوة في “المهندسين” حول أثر التغير المناخي على الوضع المائي في الأردن

وطنا اليوم – عقدت لجنة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في نقابة المهندسين الأردنيين ندوة حول “أثر التغير المناخي على الوضع المائي في الأ٩ردن”، بحضور نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، ورئيس اللجنة المهندس نايف خوري، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر، وبمشاركة واسعة من المهندسين والمهندسات من مؤسسات وجهات ذات علاقة.

وقال نائب النقيب المهندس فوزي مسعد، إن الندوة تشكل محطة لقاء مهمة وذات علاقة بموضوعات تهم النقابة والوطن بشكل عام، مبيناً أن النقابة ومن خلال لجنة مختصة تعمل على دراسة إستحداث اختصاص جديد بالتغير المناخي في الإقتصاد الأخضر للمهندسين وللمكاتب الهندسية ليكون جزءاً من العمل الهندسي في النقابة، بما يساهم في تحسين وضع الأردن بخصوص التغير المناخي وتحسين تطبيقات الإقتصاد الأخضر في الإقتصاد الأردني بشكل عام.

وأشار إلى أن أحد أهم أهداف التنمية المستدامة هو الهدف السادس الذي يتحدث عن المياه النظيفة والنظافة الصحية، مبيناً أن النقابة كأحد مؤسسات الدولة تعمل على تنفيذ إلتزامات الأردن بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المقررة بحلول ٢٠٣٠.

وبين أن مصادر المياه في الأردن شحيحة، فقد كانت تبلغ حصة الفرد الواحد من المياه منذ قرابة 70 عاماً، 1000 متر مكعب، وتقدر حالياً بحوالي 61 متراً مكعباً وتشكل تقريباً ما نسبته حوالي ١٠٪؜ من إحتياج الفرد من المياه حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية البالغة من 500 الى 1000 متر مكعب.

وأضاف إن الأردن من أقل دول العالم في مصادر المياه وأن التغير المناخي وإنخفاض كميات الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة وزيادة أعداد السكان يزيد من حدة نقص المياه والآثار السلبية المصاحبة من زيادة معدلات الفقر والبطالة ونقص مصادر الغذاء، إضافة إلى أن هناك فاقد كبير من مياه الشرب يصل الى ٥٠٪؜ نتيجة التسريب في شبكات التوزيع والإعتداء على الشبكة بشكل عام.

وبين أن مشروع الناقل الوطني سيساهم في تخفيف مشكلات المياه حيث سيعمل على تنقية مياه البحر الأحمر ونقلها الى محافظات المملكة وهو في المراحل النهائية للتنفيذ، وأشار إلى أن الإحتباس الحراري وإنخفاض كميات الأمطار وإعتداء العدو الصهيوني على مصادر المياه أدى بالإضافة إلى إنخفاض كميات المياه التي يحتاجها الأردن إلى الزراعة خصوصاً في منطقة الأغوار إلى آثار بيئية سلبية أخرى كإنخفاض منسوب مياه البحر الميت حوالي متر واحد سنوياً.

وقال رئيس لجنة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في نقابة المهندسين المهندس نايف خوري، إن اللجنة تؤكد ومن خلال الندوة على إبراز دور النقابة كإحدى كبرى مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ سياسة التوعية والإستعدادات اللازمة لتجنب مخاطر الكوارث المختلفة الناتجة عن التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

وأشار إلى أن آخر التقارير الأممية تشير إلى أنه سيكون للتغير المناخي سيناريوهات سلبية على منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأردن، وسيؤدي إلى حدوث مضاعفات وتأثيرات سلبية كالجفاف وحرائق الغابات وتأثر المخزون المائي بشكل كبير وبالتالي تراجع إنتاج المحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار بنسبة 64% نتيجة الإنبعاثات المسببة للغازات الناتجة عن الإحتباس الحراري.

وأكد أن الندوة ستناقش كافة آثار التغير المناخي على الواقع المائي في الأردن والإطلاع على الواقع العملي لتجارب الدول المختلفة في الحد من تلك الآثار.

وتناولت الندوة محاور عديدة كمحور مسار مؤتمر الأطراف من شرم الشيخ (COP27) إلى دبي (COP28) قدمته المهندسة ربى عجور مدير دراسات التغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية، ومحور المياه في قلب أزمة المناخ قدمته المهندسة زينب أبو زيد مدير عام شركة المياه والبيئة والطاقة للإستشارات WeeCon Jo، ومستشارة أمين عام سلطة وادي الأردن لنوعية المياه والتربة سابقاً، إضافة إلى محور الحلول القائمة على الطبيعة لرفع المنعة للكوارث الطبيعية قدمته الأستاذة سهام المؤمنة المستشار الفني الرئيس لشركة المياه والبيئة والطاقة للاستشارات.