وطنا اليوم:قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن الخصومات الإسرائيلية تبلغ 276 مليون شيكل شهرياً، و”لذلك لم نعد قادرين على الالتزام والايفاء تجاه الموظفين”.
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان: “الديموغرافيا بين الصمود والتنمية”، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في البيرة.
وأضاف: أصبح المركب الديمغرافي الفلسطيني استثنائيا لأول مرة، كون عدد الفلسطينيين أعلى من عدد اليهود، وهذا يعني أيضا أننا ذاهبون إلى نموذج جنوب أفريقيا، الذي كانت فيه أقلية بيضاء تتحكم بأغلبية سوداء”.
وأكد أن إسرائيل هي دولة فصل عنصري تحكم فيه أقلية يهودية أغلبية فلسطينية، الأمر الذي يقوّض حل الدولتين.
ولفت اشتية، إلى أن الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة على مختلف الأراضي الفلسطينية تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي من الإدارة الأميركية، لا سيما أن الرئيس الأميركي جو بايدن هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي لم يقدم أي مبادرة، ولم يرسل أي مبعوث للسلام، واليوم، ما تقوم به الإدارة الأميركية هو دور المتفرج.
ويأتي انعقاد المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان، ومرور ثلاثين عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، حيث يُعقد بشراكة ودعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وينفّذه معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني “ماس”.
ويجمع المؤتمر عددا من الخبراء، وصناع السياسات، وأصحاب المصلحة المتميزين من مختلف القطاعات، للمشاركة في مناقشات، وتبادل للمعرفة في المجالات التي تغطي الاتجاهات الديموغرافية، خاصة تمكين المرأة والشباب، والعمل، والمساواة، والصحة، والصحة الإنجابية، والحماية الاجتماعية.
ويشكل المؤتمر منصة للحوار الوطني والدولي حول التغيرات الديموغرافية والآثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية في دولة فلسطين، وماهية المقاربات والسياسات الفلسطينية الكفيلة بتعزيز الصمود، وإحداث اختراقات تنموية في فلسطين.
ويتكون المؤتمر من سبع جلسات، حيث ستسلط الجلسة الأولى الضوء على موضوع التوجهات والتغيّرات الديموغرافية الحالية والمستقبلية في فلسطين، بينما تناقش الجلسة الثانية التحول الديموغرافي القسري في فلسطين، في حين تناقش الجلسة الثالثة المخاطر الديموغرافية المحدقة (القدس، وقطاع وغزة، ومناطق ج، والهجرة)، وتناقش الجلسة الرابعة الاتجاهات الديموغرافية في فلسطين- تعزيز الصحة والصحة الإنجابية، بينما تناقش الخامسة الاتجاهات الديموغرافية في فلسطين – تحقيق العدالة الاجتماعية.
وخصص المؤتمر جلسته السادسة لموضوع الاستثمار في الطاقات الكامنة للشباب، كما خصص جلسة خاصة عن العائد التنموي للفلسطينيين في الخارج