وطنا اليوم ـ عربي دولي
وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التحركات الأميركية في المنطقة بأنها مشبوهة، محملا واشنطن عواقب أي مغامرات محتملة، كما وعد قائد فيلق القدس إسماعيل قآني بالانتقام لسلفه قاسم سليماني عشية ذكرى اغتياله التي تحل في الثالث من يناير/كانون الثاني.
وقال ظريف -في اتصال مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح- إن التحركات الأميركية في المنطقة مشبوهة وتبعث على الريبة، معتبرا أن على الولايات المتحدة أن تتحمل عواقب أي مغامرات محتملة في المنطقة.
وشرح وزير الخارجية الإيراني لنظيره الكويتي رؤى بلاده بشأن ضمان الاستقرار والأمن الشامل في المنطقة بعيدا عن تدخل الأجانب، حسب قوله.
كما كتب ظريف في تغريدة على تويتر “بدلا من محاربة كورونا في الولايات المتحدة، يهدر دونالد ترامب وإدارته مليارات الدولارات لتحليق قاذفات بي 52 (B-52) وإرسال الأساطيل إلى منطقتنا” مضيفا أن التقارير القادمة من العراق تشير إلى وجود مؤامرة لتلفيق ذريعة للحرب.
وأكد أن إيران لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستدافع دون تردد عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية، وفق تعبيره.
في الأثناء، ألقى قآني في جامعة طهران كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال سليماني، ووصفه بأنه كان يتمتع بنظرة إستراتيجية عميقة، وأنه كان يستمع إلى المرشد علي خامنئي ويسير تحت ظله.
وأضاف “أميركا بجريمتها هذه قد فتحت الطريق لكل الأحرار للانتقام منها، وكونوا مطمئنين أنه من داخل بيوتها قد يخرج أشخاص يردون على فعلتها القذرة”.
كما قال رئيسي إن إخراج القوات الأميركية من المنطقة هو أحد أشكال الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس السابق.
وأضاف رئيس السلطة القضائية بإيران، عشية ذكرى اغتيال سليماني، أن من ارتكب جريمة اغتياله لن ينعم بالأمن وسيتلقى انتقاما قاسيا أينما كان، وأن السلاح الذي رفعه سليماني في وجه الإرهاب والاستكبار لن يوضع جانبا، حسب تعبيره.
من ناحيتها، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة أرسلت أسلحة متطورة إلى المنطقة الأسابيع الماضية، وقامت بأعمال استفزازية، مثل تحليق القاذفات الإستراتيجية بعيدة المدى فوق مياه الخليج.
وأضافت بعثة إيران أن المسؤولين الأميركيين قدموا أيضا معلومات كاذبة وتصريحات استفزازية ضد طهران، مما زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة.
وطالبت الرسالة بالسیطرة على هذه “الأعمال الداعية للحرب” محملة الولايات المتحدة مسؤولية العواقب، كما أكدت أن إيران لا تسعى للحرب، ومشددة في الوقت نفسه على عدم الاستهانة بقدراتها.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت إن وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” إلى قاعدتها بالولايات المتحدة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين في البنتاغون أن الهدف من الخطوة هو خفض التوتر مع إيران، وأن هناك انقسامات داخل البنتاغون بشأن مستوى التهديد الحالي من إيران.
الولايات المتحدة“سترد” في حال هاجمتها إيران انتقاما لاغتيال سليماني
قالت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان قائد القوات في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي إن بلاده “مستعدة للرد” في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال قاسم سليماني.
وأضاف في حديثه للصحفيين: “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، والرد إن اقتضى الأمر”.
وتابع: “أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا”.
وأشار ماكينزي إلى أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.