وطنا اليوم – تنطلق اليوم باكورة جلسات الامتحان العام لشهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، حيث يتوجه 145458 طالبا وطالبة من أصل 189410 كانوا قد سجلوا على منصة “التربية”، إلى قاعات الامتحان لتأدية مبحث التربية الإسلامية للفروع الاكاديمية والمهنية، فيما تنتهي جلسات الامتحان في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وشكلت الوزارة، بحسب بيان صحفي سابق، غرفة عمليات في المركز لاستقبال الملاحظات والاستفسارات الواردة من الطلبة والمجتمع المحلي، وإعداد تقرير يومي يتضمن هذه الملاحظات والمعالجات التي تمت عليها.
وكان مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد كنانة، قال في تصريحات سابقة، إن طبيعة امتحان “التوجيهي” المقبل، لن تتغير عما كانت عليه في الدورات السابقة.
وحذر كنانة في تصريح سابق طلبة الثانوية العامة، من الاعتماد على ملخصات المناهج ذات الطبيعة التجارية، الموجودة في الأسواق، حتى لا تربك الطلبة، فتعوق اتصالهم بالمنهاج.
وأضاف، أن أسئلة الأوراق الامتحانية ستقتصر على الأسئلة الموضوعية، باستثناء مباحث اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، بحيث ستتراوح فيها نسبة الأسئلة الموضوعية بين 50 % و60 %، والبقية ستكون أسئلة مقالية.
ولفت إلى أن الوزارة، أعادت مؤخرا مقررات الحفظ في امتحان “التوجيهي” للعام الدراسي الحالي، مضيفا أن هذه المقررات، تتمثل بمقرر الحفظ الخاص باللغة العربية (الثقافة المشتركة) للفروع الأكاديمية والمدارس الشرعية، الواردة في الكتاب الصادر من إدارة المناهج والكتب المدرسية في 24 آب (أغسطس) العام الماضي، بالإضافة لمقرر الحفظ الخاص بالوحدات المطلوبة في اللغة العربية للفروع المهنية.
وبين كنانة، أن مقرر الحفظ للغة العربية (تخصص) للفرعين الأدبي والشرعي، مطلوب في الامتحان، فضلا عن مقرر الحفظ للتربية الإسلامية (الثقافة المشتركة) المشار إليه في كتاب التربية الإسلامية للصف الـ12/ الطبعة الأولى 2018-2022.
وأوضح أن طلبة الثانوية العامة، ممن هم الآن على مقاعد الدراسة في الصف الـ12، يدرسون مناهج دراسية جديدة، بعضها يتطلب مهارة استخدام الآلة الحاسبة.
من جهتها أوضحت وزارة التربية والتعليم في بيان صحفي لها، أمس، أن عدد الطلبة النظاميين بلغ 126271، وعدد طلبة الدراسة الخاصة 63139، فيما توزعت أعداد المتقدمين اليوم للامتحان بواقع 55142 (علمي)، و73069 (أدبي)، و135 (شرعي)، و5576 للفرع الصناعي، و7096 للاقتصاد المنزلي، و3156 للزراعي، و1284 للفرع الفندقي.
وكانت الوزارة وجهت أول من أمس رسائل وإرشادات للمشتركين في الامتحان حرصا منها على سلامة سير امتحاناتهم، متضمنة ضرورة حضور الطلبة إلى قاعة الامتحان قبل ساعة من بدء الجلسة، مؤكدة أن أبواب المدارس ستغلق في تمام الساعة العاشرة للجلسة الأولى، والساعة الواحدة للجلسة الثانية، ولن يسمح بدخول أي مشترك بعد هذا الوقت.
وشملت الإرشادات التزام كل مشترك بإحضار بطاقة الأحوال المدنية أو جواز السفر للمشتركين الأردنيين، وجواز السفر لغير الأردنيين، والبطاقة الأمنية للمشتركين السوريين الذين لا يحملون جواز سفر، يومياً عند تقديم الامتحان.
وأشارت في بيانها أول من أمس، إلى ثقتها بوعي أبنائها الطلبة في تجنب كل ما من شأنه مخالفة تعليمات الامتحان، مثل اصطحاب أي من (أجهزة الهواتف الخلوية، الساعات الإلكترونية) إلى قاعة الامتحان، والتأكيد على ترك كل ما يتعلّق بالامتحان، مثل قصاصات الورق وغيرها خارج قاعة الامتحان، تلافيا لتطبيق الإجراءات الإدارية.
ودعت المشتركين إلى التأكد من برنامج الامتحان والمباحث المقررة، والوقت المحدد لكل امتحان، والالتزام بالتعليمات الناظمة له.
وبينت أن الوقت المخصص للامتحان لكل مبحث سيكون كافيًا، مؤكدة استمرارها بإضافة عشر دقائق لكل ورقة امتحانية تعطى للمشتركين بدلا من الوقت الضائع في توزيع الأوراق الامتحانية
.وبينت أن الامتحان سيجرى في 764 مركزا امتحانيا في مديريات التربية والتعليم؛ تشتمل على 1854 قاعة امتحانية، إضافة إلى 42 قاعة احتياط؛ بواقع قاعة واحدة احتياط لكل مديرية، وسيقوم ما يزيد على 20 ألف معلم ومعلمة بالمراقبة على الامتحان.
وأكدت أنها راعت احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، من حيث سهولة الوصول إلى القاعة، وأن تكون غرفة الامتحان في الطابق الأرضي، وتوفير الممرات وفق كودات البناء الخاصة بهم إلى غيرها من متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة لكل إعاقة.
كما تم فتح قاعات امتحانية في كل من مستشفى الحسين للسرطان للطلبة المرضى الذين يتلقون العلاج، ومراكز الإصلاح والتأهيل للمشتركين الموقوفين.
وبينت الوزارة أنها سمحت باستخدام الآلة الحاسبة في المباحث التي تتطلب طبيعتها استخدامها، والتي ستسلم لكل مشترك في رابع أيام الامتحان، وتبقى على مقعده إلى نهاية اليوم الأخير، وسيكون للمشترك الحق في استخدامها من عدمه، منوهة بأن استخدام الآلة الحاسبة اختياري ويعود لرغبة الطالب المشترك، في أي مبحث من المباحث التي تتطلب طبيعته استخدامها.
الغد