ما هي الأسباب الكامنة خلف تفكير نصف الأردنيين بالهجرة؟

15 يونيو 2023
ما هي الأسباب الكامنة خلف تفكير نصف الأردنيين بالهجرة؟

وطنا اليوم:قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي موسى اشتيوي، إن نسبة الراغبين بالهجرة من الأردنيين والتي تصل إلى النصف لم تتغير منذ نحو 5 أعوام.
وأضاف، أن النسبة تعتبر عالية بالمقاييس العالمية والعربية، ولكن الأغلب يفكر فقط بالهجرة ولا ينفذ.
وأوضح أن الهجرة ظاهرة متعددة الأبعاد والعامل الرئيسي فيها هو الاقتصادي، وعدم توفر فرص العمل وتدني مستوى الرواتب في القطاعين العام والخاص.
ولفت إلى ” أن تدني الرواتب يدفع باتجاه هجرة الكفاءات الأردنية إلى الخارج، والبحث عن تحقيق الذات، مجموعة من العوامل التي تزيد من نسبة التفكير بالهجرة لدى الأردنيين”.
يشار إلى أنه قبلَ نحوِ عام، كشف تقريرٌ بحثيٌ عن الهجرة في الشرق الأوسط، أعدته شبكة الباروميتر العربي، أن نحوَ نصفِ الأردنيين ممن لم يتجاوزوا سنَ الـ30 عاما خاصة، يرغبونَ بالهجرة، لتحسينِ أوضاعهم الاقتصادية وفرص التعليم
ولا تتوقف الرغبة في الهجرة على الذكور، فالفتيات أيضا يبحثن عن الفرصة ذاتها. وتتابع الممرضة سناء الجريد (29 عاما) طلبات الهجرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتراسل عددا من المستشفيات والمراكز الطبية الأجنبية أملا في وظيفة تمهّد لهجرة دائمة.
ويتشارك في الرغبة بالهجرة إلى الولايات المتحدة أو دول أوروبية أو أجنبية بشكل عام نحو 48% من الأردنيين، وفق نتائج دراسة حديثة أصدرها مركز “الباروميتر العربي” الشهر الحالي، مقابل 38% من اللبنانيين يفكرون في الهجرة، و35% من العراقيين، و25% من الفلسطينيين، و24% من الليبيين.
ويرجع 93% من الأردنيين المستطلعة آراؤهم الرغبة في الهجرة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة
ويربط خبراء اقتصاد أردنيون بين الرغبة في الهجرة والوضع الاقتصادي الصعب، مما يفقد الشباب الأمل بالحصول على وظيفة لائقة، وإن توفرت فشروط العمل غير مناسبة، والأجور متدنية، وبرامج الحماية المجتمعية منخفضة، والأمان الوظيفي معدوم.
يضاف إلى ذلك انخفاض منسوب الثقة في الخطط والخطابات الرسمية حول تحسين المستوى المعيشي للمواطن، والنهوض بواقع الشباب والتخفيف من حدة البطالة، خاصة وأن ذاكرة الأردنيين حافلة بالوعود واللجان والخطط لكن دون نتائج حقيقية ملموسة، وفق مختصين
ويتزامن الاستطلاع مع مرحلة تحديث منظومة التشريعات السياسية ولجنة الرؤية الاقتصادية، والوعود بإيجاد مليون وظيفة للأردنيين على مدى السنوات الـ10 القادمة.