وطنا اليوم:دعت جماعة عمان لحورات المستقبل الحكومة الجديدة، إلى تصحيح خطأ الحكومة السابقة، التي لم تستفد من المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في مواجهة جائحة كورنا، وبدلاً من ذلك اغلقتها في بداية الجائحة لاسابيع طويلة.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم :ان هذه المراكز التي يبلغ عددها حوالي سبعمائة مركز، تغطي جميع مناطق المملكة قادرة على أن تقوم بدور مهم في مواجهة فيروس كورونا إن احسنا توظيفها، لأنها قادرة على الوصول بسرعة إلى المصابين والمخالطين بسبب انتشارها الجغرافي.
وقالت الجماعة في بيانها أن هذه المراكز وجدت أصلا لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمواطنين، ابتداء من من التوعية الصحية التي تشتد الحاجة إليها في مواجهة فيروس كورونا، حيث يلعب وعي المواطن والتزامه بإجراءات الوقاية والسلامة العامة دورا أساسيا في هذه المواجهة، مما يستدعي تنشيط دور المراكز الصحية في هذا المجال .
وأضافت الجماعة في بيانها أن مما يوجب الاستفادة أكثر من المراكز الصحية في مواجهة كورونا، أن من مهام هذه المراكز الأساسية معالجة الأمراض الأكثر شيوعا، ومنها أمراض الجهاز التنفسي، وهي الأمراض التي تجعل كورونا أشد خطرا على المصابين بها، وهو سبب كافي لتفعيل دور هذه المراكز في المواجهة مع جائحة كورونا.
وقالت جماعة عمان لحورات المستقبل في بيانها: أن مما يضاعف الحاجة إلى الاستفادة من المراكز الصحية، وخاصة المراكز الصحية الشاملة في مواجهة كورونا أنها تضم اختصاصات طبية ذات علاقة مباشرة في بناء الوعي الصحي للمواطن، كطب الأسرة والباطنية والأطفال، بالإضافة إلى أن هذه المراكز يخدم كل منها منطقة جغرافيه محددة بعدد سكانها، مما يحعل العاملين في هذه المراكز على تواصل إنساني مع المراجعين من سكان المنطقة، يساهم في بناء روابط إجتماعية قوية بين السكان وبين كوادر المركز من أطباء وممرضين وباحثين اجتماعين، بسبب زيارات المرضى المتكررة للمركز، بالإضافة إلى وجود ممثل للجنة صحة المجتمع المحلي لدى المركز الصحي، مما يبني جسور الثقة، ويسهل عملية الإقناع، وهي خطوة أساسية وضرورية لبناء الوعي الصحي .
وقالت الجماعة في بيانها أننا ندعو إلى تصحيح الخطأ الذي تم أرتكابه سابقاً عندما أغلقت الحكومة المراكز الصحية لمدة طويلة في بداية أزمة كورونا, ثم بعدم الاستفادة منها بعد ذلك وهو مايجب أن يتم في المرحلة القادمة في مواجهة كورونا، وفي هذا المجال فإننا في جماعة عمان لحورات المستقبل نقترح التالي :
أن يقوم المركز الصحي باستقبال الحالات البسيطة من مرضى كورونا في منطقة، ضمن اشتراطات الصحة العامة، مما يخفف الضغط الكبير على المستشفيات المتعبة من كثرة المراجعين، حتى من قبل الجائحة.
أن يقوم المركز الصحي بتقديم الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة في منطقته، من خلال متطوعين من أبناء المنطقة، وبالتنسيق مع لجنة المجتمع المحلي، دون الحاجة لمراجعة هذه الفئة من المرضى للمركز، خاصةوهم الفئة ذات الخطورة العالية عند الإصابة بكورونا.
أن يقوم المركز الصحي بتقديم المشورة الطبية في منطقته عن بعد، ذلك أن الكثير من هذه المراكز ذات تجهيز إلكتروني جيد، من حيث توفر الإنترنت.
أن يقوم المركز الصحي بالمساهمة في متابعة مرضى العزل المنزلي في منطقته، إما من خلال الهاتف، أو الزيارات المنزلية.
اعتماد هذه المراكز الصحية كنقاط لإجراء فحوصات كورونا المخبرية، أو أخذ العينات من المرضى.
تشكيل فرق استقصاء وبائي من العاملين في هذه المراكز للمواطنين في منطقة اختصاص المركز الصحي.
ان تقوم هذه المراكز بتقديم المشورة النفسية، نتيجة الضغط على المرضى بسبب كورونا.
إننا في جماعة عمان لحورات المستقبل نأمل أن تنظر الجهات المختصة إلى هذه المقترحات بجدية، وإن تعرضها على أهل الاختصاص، تحقيقا لمبدأ التشاركية بين كل القطاعات.
ودعت جماعة عمان لحورات المستقبل في نهاية بيانها حكومة الدكتور بشر الخصاونة إلى تقديم نموذجا بالاستماع إلى بيوت الخبرة وأهل الاختصاص، للخروج ببلدنا من هذه الجائحة بأقل الخسائر الممكنة.