وطنا اليوم:في واقعة نادرة الحدوث بالمملكة، قتل أحد الطلاب السعوديين مدرّساً مصرياً، عقب مشادة كلامية بينهما بسبب درجة الامتحان.
وأثارت الواقعة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر؛ إذ أطلق عليه بعضهم لقب “شهيد لقمة العيش”، مطالبين بحقه، والقصاص من الجاني.
حيث توفي مدرس اللغة الإنجليزية هاني عبد التواب (35 عاماً)، يوم الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، متأثراً بإصابته بطلقات نارية أطلقها عليه أحد طلابه (13 عاماً) إثر مشادة حدثت بينهما على خلفية تذمر الطالب من درجته في الاختبار، بحسب صديق للمعلم الراحل.
وهاجم مغردون مصريون النظام المصري ومسؤوليه، نظراً لما وصفوه بالإهمال الجسيم تجاه المصريين العاملين بالخارج؛ فقد تكررت وقائع إهانة وتعذيب وقتل العديد من المصريين في الخارج.
وبينما لم يصدر أي تعليق سعودي رسمي على الواقعة حتى الساعة (8:35 ت.غ)، أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، في بيان، ثقتها بأن الجاني سينال جزاءه وفقاً للقوانين المعمول بها في المملكة، مُقدمة “خالص تعازيها لأسرة المدرس المصري”.
وأكدت الوزيرة، في بيان، أنه سيتم متابعة التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع السفارة المصرية لدى الرياض.
وأضافت أنه “سيتم التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناءً على طلب أسرته، وذلك بالتوافق مع مواعيد رحلات الطيران المحددة من المملكة إلى مصر في الوقت الحالي، وعقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية”.
ولقي عبد التواب حتفه داخل العناية المركزة بمستشفى في الرياض، إثر إصابته بطلق ناري من أحد طلابه الأسبوع الماضي أمام المدرسة التي يعمل بها في محافظة وادي الدواسر وسط المملكة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المصرية (خاصة) عن مصدر مسؤول باتحاد عام المصريين في الخارج قوله إنه “تم إيداع الطالب السعودي في إحدى دور الرعاية بالرياض بعد إلقاء القبض عليه”.
والحادث بدأ بمشادة بين عبد التواب وأحد طلابه، داخل الفصل، لينتظره الأخير برفقة شقيقه الأكبر (16 عاماً) ويطلق عليه النار، وبعدها قاما بنقله إلى مستشفى السليل بالرياض (حكومي)، وفرا هاربين، حسبما ذكرت صحيفة “الوطن”.
وعقب إلقاء القبض على الشقيقين اعترف الصغير بأنه هو مَن أطلق النار على مدرّسه.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن المدرس القتيل من مدينة إبشواي بمحافظة الفيوم، وأنه كان يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في السعودية منذ 10 سنوات.