رغم تحذير الأزهر من بطلانها .. الشباب والفتيات كتفاً بكتف في صلاة العيد

21 أبريل 2023
رغم تحذير الأزهر من بطلانها .. الشباب والفتيات كتفاً بكتف في صلاة العيد

وطنا اليوم:أثارت مشاهد اختلاط الرجال والنساء في صلاة عيد الفطر في مساجد شهيرة بالقاهرة عاصفة من الجدل والغضب معا.
اللافت أن الظاهرة وقعت رغم تحذير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الذي أجاب على سؤال: ما حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟ قائلا: “الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَىٰ آله وصَحْبِه ومَن والَاه.
وبعد؛ فخروج المسلمين رجالًا ونساء وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير.
وينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت الصلاة، فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء؛ ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-». [أخرجه أبو داود]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا». [متفق عليه]
وفي هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام.”
وجاء في الفتوى: “وقد رغَّب سيدنا محمد ﷺ في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ». [أخرجه أبو داود]
وعليه؛ فلا ينبغي أن تُصلِّي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء.
وخروجًا من هذا الخلاف، وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف؛ فإننا ننصح بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف، ووقوف كلٍّ في مكانه المحدد له، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم.
والله تعالى أعلى وأعلم.
وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.”.
بعد انتشار المشاهد التي تبين اختلاط الرجال والنساء، والفتيات والولدان، ثار جدل هائل حول الظاهرة الجديدة.

خطأ كبير
أحد النشطاء قال الحقيقة مانشاهده في صلاة العيد في بعض الأماكن والميادين والساحات واختلاط الرجال مع النساء او صلاة النساء بجوار الرجال خطأ كبير وأمر مشين وخارج عن تعاليم ديننا الإسلامي الصحيح ولا مجال للأعذار مطلقا.
وأردف: “اللهم فقهنا في الدين”.
من المسؤول؟
نشطاء هاجموا مشاهد الاختلاط، مؤكدين أنهم جعلوا الله أهون الناظرين اليهم، متسائلين: أين الامام ولماذا لم يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الحق أحقّ أن يُتّبع
الغالبية العظمى أجمعت على أن الحق أحق أن يُتّبع، مؤكدين خطأ الاختلاط.
أحد النشطاء ذكّر بنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختلاط فى الصلاة، مؤكدا أن
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها.
التماس العذر
وفي الوقت الذي هاجم فيه الكثيرون مشاهد الاختلاط، التمس آخرون الأعذار لما حدث، قال قائل منهم: “الأعداد بتكون كبيرة ومفيش تنظيم والوقت ضيق”.
وقال آخر: لا تحكموا على الناس بالإجمال ، فقد يكون جهلاً أو اجتهاداً بنية طيبة ولكن في غير محله.
ومن قال (هلك الناس فهو أهلكهم) كما ورد في الحديث.
وأمة محمد فيها الخير الى يوم القيامة