وطنا اليوم:تداول عدد كبير من اللبنانيين، السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2020، صوراً وفيديوهات مرعبة تُظهر لحظة اندلاع الحرائق في مخيم للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمال لبنان، فيما ذكرت الأنباء اللبنانية الرسمية أن الحريق جاء بعد أن نشبت اشتباكات بالأيدي بين لبنانيين وعمال سوريين، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وإحراق عدد من خيام اللاجئين.
وأفادت الوكالة بوقوع إشكال (لم تذكر سببه) بين شخص لبناني من عائلة “آل المير” وعدد من العمال السوريين في منطقة المنية، ما أدى إلى اشتباك بالأيدي وسقوط 3 جرحى من الطرفين.
ووفق الوكالة، تدخَّل عدد من الشبان من “آل المير”، وعمدوا إلى إحراق بعض خيام اللاجئين السوريين في المنطقة.
على “تويتر”، تداول ناشطون مقاطع فيديو، حيث يتم سماع دوي انفجارات في المخيم والنيران تلتهمه.
فيما أكدت الوكالة اللبنانية أن قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع، تدخلت على الفور، كما حضرت سيارات الدفاع المدني؛ لإخماد الحريق الذي ما يزال مشتعلاً حتى الساعة الـ 20.20 ت.غ، وفق مراسلة الأناضول.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.
وقبل أسابيع، استنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “الاعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من اللاجئين السوريين” في بلدة بشري (شمال)، عقب مقتل شاب لبناني، داعية إلى حماية اللاجئين.
ودعا المرصد، وهو منظمة غير حكوميةٍ مقرها الرئيسي في مدينة جنيف، السلطات اللبنانية إلى “حماية اللاجئين السوريين من العمليات الانتقامية”.
ووقعت حادثة القتل في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال الجيش، في بيان حينها، إن “السوري (م.خ.ح) أطلق النار على المواطن جوزيف طوق، إثر إشكال فردي بينهما؛ ما أدى إلى مقتله”، ثم “سلَّم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي، وباشرت التحقيقات”.