شللٌ كامل لحركة النقل في ألمانيا في يوم الإضراب الكبير

27 مارس 2023
شللٌ كامل لحركة النقل في ألمانيا في يوم الإضراب الكبير

وطنا اليوم:تشهد ألمانيا يوم إضراب شامل هو الأول من نوعه منذ سبعينيات القرن الماضي. والإضراب يشمل قطاع النقل للمسافات الطويلة وداخل المدن، إضافة إلى المطارات الكبرى. ومن المنتظر أن تتخلله جولة مفاوضات جديدة بين النقابات والمسؤولين.
ومن المقرر أن يستمر اليوم الاثنين (27 مارس/ آذار 2023)، إلى حدٍّ كبير خلو المطارات ومحطات القطارات ومحطات الحافلات من المسافرين في جميع أنحاء ألمانيا، بسبب الإضرابات الواسعة في قطاع النقل.
ويعد هذا الإضراب المستمر ليوم واحد والذي انطلق منتصف الليل من أكبر الإضرابات منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد أسهم في إغلاق جميع خطوط السكك الحديدية للمسافات الطويلة ومعظم القطارات الإقليمية، في حين أن جميع المطارات الألمانية تقريبا مستمرة في الإضراب، مع استثناء ملحوظ لمطار برلين.
ومن الولايات الألمانية التي تأثرت بما يسمى بـ “يوم الإضراب الكبير”، هي ولاية بادن-فورتمبيرغ وهيسن وساكسونيا السفلى وشمال الراين ويستفاليا وراينلاند-بالاتينات وساكسونيا وأجزاء كبيرة من بافاريا.
ويطالب نشطاء النقابات، مثلهم مثلالمضربين في العديد من الدول الأوروبية التي تعاني من ارتفاع مستويات التضخم وسط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، بزيادة الأجور في قطاع النقل.
وقال فرانك فيرنكه رئيس نقابة فيردي العمالية لصحيفة “بيلد أم زونتاغ”، إن الإضراب الكبير المقرر غدا الاثنين “مسألة حياة أو موت” لآلاف الأشخاص الذين يكافحون من أجل أجور أعلى في ظل ارتفاع معدلات التضخم، موضحا أنه “ليس فحسب أن الناس يتقاضون مرتبات متدنية، بل يعملون فوق طاقتهم على نحو بائس”.
ومن المقرر أن يلتقي ممثلو “فيردي” و”دي بي بي” مرة أخرى مع المسؤولين المحليين اليوم الاثنين في جولة ثالثة من المفاوضات. ويعتقد أن كلا الجانبين ما زالا مختلفين بشدة، لكن ليس من المستبعد التوصل لاتفاق خلال الأيام القادمة.
وتتفاوض نقابة فيردي بالنيابة عن 2.5 مليون موظف وعامل في القطاع العام، بما في ذلك العاملين في النقل العام وفي المطارات.
وتتفاوض نقابة (إي.في.جي) لعمال السكك الحديدية والنقل بالنيابة عن 230 ألف موظف وعامل في شركة السكك الحديدية دويتشه بان وشركات الحافلات. وتطالب نقابة فيردي بزيادة 10.5 بالمئة في الأجور وهو ما يعني
زيادة الأجور بمقدار 500 يورو (538 دولارا) على الأقل شهريا، وتطلب (إي.في.جي) زيادة 12 بالمئة أو زيادة الأجور بمقدار 650 يورو (702 دولار) على الأقل شهريا.