واشنطن تشيد بصفقة سعودية ستوفر 140 ألف فرصة عمل للأمريكيين

15 مارس 2023
واشنطن تشيد بصفقة سعودية ستوفر 140 ألف فرصة عمل للأمريكيين

وطنا اليوم:رحَّبت واشنطن ، الثلاثاء 14 مارس/آذار 2023، بالاتفاق “المهم” بين شركتي طيران سعوديتين وشركة بوينغ على شراء 78 طائرة بوينغ 787 عريضة البدن، مع الحصول على خيارات لشراء 43 طائرة أخرى، قائلاً إنه سيدعم الوظائف الأمريكية ويمثل علامة فارقة في التعاون بين المملكة وقطاع تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة.
كذلك فقد قال البيت الأبيض: “سعداء لأن بوينغ تمكنت أخيراً من إبرام هذه الصفقة مع السعودية، بعد مناقشات على مدى سنوات ومفاوضات مكثفة خلال الأشهر الماضية”. وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو إن الصفقة “نصر واضح للمصنعين والعمال الأمريكيين، فهي تدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في أزيد من 300 جهة توريد لبوينغ عبر 38 ولاية.. وهي لفتة ملائمة للشراكة الاقتصادية بين بلدينا التي أصبحت في عقدها الثامن الآن”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبوينغ ديف كالهون في مقابلة إن الشركة حصلت على “دعم من إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ومن أعضاء رئيسيين في الكونغرس في كل خطوة على الطريق.. أنسب إليهم كثيراً من الفضل لدعمهم هذا، والأهم من ذلك هو إعادة التأكيد مرة أخرى على العلاقة القائمة منذ فترة طويلة والتي تخدم كلا البلدين بشكل جيد للغاية”.
كما قال لينزي غراهام، السناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا التي تُجمَع فيها الطائرة 787 إن المشرعين من الولاية عملوا عن كثب مع بوينغ والسعودية والإدارة “للتغلب على العقبات التي تحول دون إنفاذ هذه الصفقة. لعبت إدارة بايدن دوراً رائعاً في دفع الأمور قدماً، وكان لها تأثير في إتمام عملية الشراء هذه”.
أضاف غراهام: “هذا الاستثمار المباشر بمليارات الدولارات التي ضختها السعودية في الولايات المتحدة سيؤتي ثماره فيما يتعلق بالعلاقة الثنائية القيمة بين بلدينا بمرور الوقت”.
في حين أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى أن بوينغ أتمت طلبية كبيرة مع الخطوط الجوية الهندية. وكتب على تويتر: “أبرمت بوينغ اثنتين من أكبر الصفقات في تاريخها في غضون أسابيع. إنه أمر عظيم بالنسبة للتصنيع في الولايات المتحدة”.
كما قال مسؤول أمريكي إن العقد السعودي “حلم” تسعى بوينغ لتحقيقه منذ عدة سنوات. وأضاف أن مفاوضات مكثفة جرت في مايو/أيار من العام الماضي. وأفاد المسؤول بأن دور الولايات المتحدة تمثل في الدعم وأنه لا توجد قيود دبلوماسية مرتبطة بالصفقة أو مقايضة من الحكومة الأمريكية من أجلها.
كما قال المسؤول للصحفيين: “لم نحصل على أي شيء أو نطلب أي شيء، بالمقابل فيما يتعلق بالحكومة الأمريكية.. لم تكن هذه (الصفقة) شيئاً مؤكداً، إذا نظرت إلى الوراء حتى قبل شهرين”.
أضاف أن مسؤولين أمريكيين كباراً كانوا على اتصال منتظم مع الجانب السعودي بشأن هذه الصفقة، لكن بايدن لم يجرِ أي محادثات مباشرة مع قادة المملكة.
جدير بالذكر أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد سبق أن قالت إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعلن عن تأسيس ناقل جوي وطني جديد يربط السعودية بأكثر من 100 وجهة عالمية.
حيث ذكرت الوكالة أن الشركة الجديدة تحمل اسم “طيران الرياض” وسيترأس مجلس إدارتها ياسر بن عثمان الرميان.
أضافت الوكالة أنه من المتوقع أن تساهم شركة طيران الرياض في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة