وطنا اليوم:أكدت الحكومة البريطانية تمسكها بجزر فوكلاند المتنازع عليها مع الأرجنتين، ردا على إعلان بوينس آيريس انسحابها من اتفاقية تعاون ثنائي بشأن الأرخبيل، في خطوة من شأنها أن تؤجج التوترات بين البلدين.
وأكدت الأرجنتين الانسحاب من الاتفاقية التي كانت تجمعها ببريطانيا إزاء جزر فوكلاند، داعية إلى بدء مباحثات جديدة لترتيب مسألة السيادة.
وهذه الجزر التي تخضع للإدارة البريطانية وتسمى “مالفيناس” في اللغة الإسبانية، كانت السبب وراء حرب ضارية قصيرة الأمد قبل عقود، عندما اجتاحت الأرجنتين تلك الجزر سنة 1982.
واستطاعت بريطانيا وقتئذ أن ترجح كفتها في النزاع، فبعثت أسطولا بحريا تمكن من طرد الجيش الأرجنتيني، وهو ما جعل التوتر يخيم على العلاقة بين البلدين لعقود.
وفي سنة 2016 اتفق البلدان على التعاون في ملفات كالطاقة والصيد إلى جانب البحث عن رفات جنود أرجنتينيين لقوا حتفهم في المعركة، لكن ظل الخلاف قائما بينهما بشأن السيادة على الجزر.
لكن في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أخبر وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافييرو نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، بأن بوينس آيريس انسحبت من الاتفاقية.
وشدد الوزير الأرجنتيني في سلسلة من التغريدات على موقع “تويتر”، على موقف بلاده المتمسك بالجزر.
لكن رد لندن كان واضحا أيضا، فقال وزير الخارجية البريطاني إن جزر فوكلاند بريطانية، في إشارة إلى عدم استعداد لندن للتنازل عنها.
وأضاف أن سكان الجزر يتمتعون بحق تقرير مصيرهم في المستقبل، ولذلك اختاروا أن يظلوا بمثابة منطقة تابعة لبريطانيا في إطار حكم ذاتي، بحسب ما نقل موقع “ستريت تايمز”