وطنا اليوم:أقدم شاب لبناني على الانتحار وسط أزمة اقتصادية خانقة في البلاد مستمرة منذ حوالي 4 سنوات، وترك وراءه رسالة صوتية هزت أوساط المجتمع الذي يعاني من هذه الأزمة الخانقة.
“تعبت وقرفت.. دعاء (زوجته) وجواد وجوري (أطفاله) أمانة برقبتك، أهم شي جوري، لم أعد قادرا على التحمل”، بهذه الكلمات، قام الشاب موسى الشامي بائتمان أطفاله الثلاثة على أقرب أصدقائه، مؤكدا أنه يئس من حياته إلى “حد القرف”.
ويرجو الشاب صديقه بصوت باك حزين أن يعتني بأطفاله، قائلا: “لم أجد شخصا غيرك أراسله، أنت أكثر من أعرفهم صاحب القلب القوي ويدرك كيفية التصرف، أنا موجود الآن أمام المبنى وسوف أقدم على الانتحار، اهدأ وانتبه على نفسك وعلى دعاء وجواد وجوري، هؤلاء أمانة في رقبتك”.
وتابع بصوت باك: “سامحني، أنا لم أؤذك يوما والله يشهد، وقل لدعاء موسى يحبك كثيرا، ولكن لم يعد قادرا على التحمل، تعبت، سامحني، واجعل الكل يسامحوني، ولا تدع أحدا يتحدث عني بالسوء”.
ومن بعد هذه الرسالة أقدم الشامي على الانتحار، وقد وجد أمام منزله في بلدة دير الزهراني الجنوبية، جثة مصابة بطلق ناري وإلى جانبها سلاح حربي.
وأكدت معلومات تناقلتها حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشاب انتحر، بسبب الأزمة الاقتصادية.
بدورها، أشارت “جمعية المودعين في لبنان” إلى أن الراحل ترك الأمانة لصديقه على أن يعتني بأطفاله، مؤكدة أن سبب الانتحار هو الوضع المعيشي في لبنان، حيث لم يعد باستطاعته تأمين قوت أولاده.
وعلق النائب ملحم خلف على الرسالة الصوتية قائلا: “صوت الشاب موسى الشامي يَنخُر الضمائر ويَهُزّ عروش هؤلاء الحُكَّام الطُغاة القَتَلَة! أين ستهربون مِن شِدَّةِ الغَضَب في وجهِ شعبٍ كاملٍ يَستغيثُ مِن القَهِر!”.
وقال مغرد على “تويتر”: “خطية الناس برقبة رياض سلامة (حاكم مصرف لبنان) وكل هالمنظومة الفاسدة”.
وعلق آخر قائلا: “موسى الشامي ما انتحر الدولة جبرتو بنتحر.. موسى الشامي ما انتحر الحرامية بالبلد جبروه بنهي حياتو.. الله يرحمك و يغفرلك الفويس تبعو بيحرق القلب هيدا واقعنا الخر ا و هيدا وضعنا الزبالة و حالات الانتحار رح تزيد الله لا يوفقكن كيف عم تخلوا هالشباب تنتحر لتهرب من الذل”.
يذكر أن سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية وصل يوم أمس إلى حدود الـ91 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، وبعد قرار لحاكم مصرف لبنان يتعلق ببيع الدولار على سعر صرف الـ70 ألف ليرة عبر منصة “صيرفة”، انخفض سعر الصرف في السوق السوداء إلى حدود الـ79 ألف ليرة.