وطنا اليوم – قدَّم رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الشُّكر لرئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ولرئيس وأعضاء اللَّجنة الماليَّة في المجلس على تفاعلهم مع الفريق الاقتصادي للحكومة على الدَّوام.
وفيما يتعلَّق بالتَّحديث السِّياسي، أشار الخصاونة إلى ضرورة تكريس فكر الدَّولة المدنيَّة بكلِّ تجلِّياتها بحيث لا تتعامل الدَّولة مع مواطنيها لا على قاعدة دينيَّة ولا على قاعدة شموليَّة؛ باعتبارها الأرضيَّة الأمثل للانتظام في بناء المشروع الوطني للدَّولة الأردنيَّة الذي يجب أن يقوم في إطار حزبي برامجي، مؤكِّداً أنَّ التَّنظيم الحزبي البرامجي أمر أساسي لحماية الدَّولة ومستقبلها، وللالتزام في سياق برامجي تُساءل عنه الحكومات عندما تنضج هذه التَّجربة بعد عشر سنوات وتتشكَّل أغلبيَّات برلمانيَّة حزبيَّة تمكِّن جلالة الملك من تكليف من يمثِّل الحزب الأكبر أو الائتلاف الأكبر من تشكيل حكومة.
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ مشروع التَّحديث السِّياسي أساسي ويوازي في أهميَّته رؤية التَّحديث الاقتصادي التي شارك عدد من أعضاء مجلس الأعيان فيها إلى جانب الحكومة كطرف، وتبنَّى الحوار الوطني بشأنها الدِّيوان الملكي الهاشمي العامر، وتضمَّنت مستهدفات طموحة من قبيل زيادة نسبة النموّ الاقتصادي ليصل إلى 5.5 بالمئة وتوفير مليون فرصة عمل خلال عشر سنوات، في خضمِّ توقُّعات تتحدَّث عن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع معدَّلات النموّ عالميَّاً؛ ما يُشكِّل تحدِّياً مركزيَّاً في تحقيق مستهدفات هذه الرُّؤية؛ لأنَّ اقتصادنا الوطني لا يعمل بانعزاليَّة عن محيطه الإقليمي والدَّولي ويتأثَّر كثيراً بأوضاع الاقتصاد العالمي.