تركيا تتزحزح وتستدعي كتائب وتفتح قواعد عسكرية لإيواء المدنيين

8 فبراير 2023
SENSITIVE MATERIAL. THIS IMAGE MAY OFFEND OR DISTURB A dead body lies on the ground near rubbles, following an earthquake in Hatay Province, Turkey, February 7, 2023. REUTERS/Umit Bektas TPX IMAGES OF THE DAY

وطنا اليوم:وسط واحدة من أسوأ الكوارث التي مرّت بتاريخها، تحاول تركيا استيعاب ما حدث.
فقد أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن قواته استدعت 4 كتائب من شمال قبرص للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
وأضاف أنه تم فتح القواعد العسكرية في مناطق الزلزال لإيواء المدنيين.

تضرر الطرق
في حين بدأت السلطات التركية بترميم عدد من الطرق جزئيا لتسهيل نقل المساعدات إلى المتضررين، خصوصا أن الطرق التي تؤدي إلى المناطق المنكوبة تضررت بشدة.
يأتي هذا بينما بلغت الحصيلة الرسمية غير النهائية لضحايا زلزال شرق المتوسط في تركيا 5894 والجرحى 31,777.
ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوّته 7,8 درجة الاثنين عند الساعة 4,17 (01,17 ت.غ) وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق.
أعقب هذا الزلزال 185 هزة ارتدادية على الأقل بلغت شدة إحداها 7,5 درجة ظهر الاثنين، وأخرى بقوة 5,5 درجة فجر الثلاثاء.
في حين عدّ هذا أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ ذلك الذي حصل في 17 آب/أغسطس 1999 وتسبب بمقتل 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.
ورجّحت منظمة الخوذ البيضاء أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود “مئات العوائل تحت الأنقاض”.
من ناحية ثانية، قال خبراء إن الزلازل العنيفة التي ضربت تركيا يوم الاثنين أحدثت تغييرا هائلا في الصفائح التكتونية، التي “تجلس” أو تقع عليها تركيا، حيث دفعت بالبلاد إلى الغرب بما مقداره إلى 3 أمتار.
وكشف خبراء الأرصاد أن امتداد 225 كيلومترا من الصدع بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية قد تمزق، حيث تقع البلاد على خطوط الصدع الرئيسية التي تحد صفيحة الأناضول والصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية.
وقال عالم الزلازل الإيطالي الدكتور كارلو دوجليوني، لموقع إيطاليا 24 الإخباري، إنه نتيجة لذلك، كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك بما يصل إلى 5 إلى 6 أمتار، مضيفا أن كل هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الاصطناعية في الأيام المقبلة.
وقال أستاذ الجيولوجيا في جامعة درم البريطانية، بوب هولدسورث، إن مقدار تحرك الصفائح قد يكون منطقي تماما بالنظر إلى قوة الزلزال والدمار الذي تسبب به.