وطنا اليوم:يبدو أنه قد وجبت الدعوة لصلاة الاستسقاء في عموم المملكة ، فاليوم الجمعة من شهر تشرين ثاني 2023 ، ولم ينعم الله علينا بالغيث والأمطار كما اعتدنا عليه في سنين سوابق ، على الرغم من شح الامطار فإن أشهر تشرين تعتبر من بواكير موسم الشتاء الماطر ، ويبدو أن المخاوف من القحط والجفاف هذه السنة ستزداد خاصة أن تأخر الموسم المطري لهذا الوقت من السنة عادة لا يرافقه ارتفاع بالحرارة كما هو حاصل هذا العام .
فقد أكد اتحاد المزارعين الأردنيين أن تأخر الهطول المطري هذا العام بدأ يثير القلق على الموسم الزراعي.
وقال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران، إن تأخر الهطول المطري سينعكس سلباً على موسم الزراعة الحالي والمقبل، كما وأن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى الإزهار المبكر للأشجار خاصة اللوزيات منها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تساقطها في حال تعرضت المملكة إلى منخفض جوي وبالتالي خسارة وفقدان الثمار.
وأضاف أن تأخر الهطول المطري أثر على القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، حيث أن أغلب الأمطار هذا العام جاءت نتيجة حالات عدم استقرار جوي وعملت على تشكل السيول وانجراف للتربة.
وأشار العوران إلى أن المزارعين في المناطق الوسطى والشمالية الذين يقومون بزراعة المحاصيل الحقلية قرروا تأخير حرث مزارعهم نتيجة تأخر الهطول المطري، الأمر الذي سينعكس سلبا على كميات الإنتاج التي سيتم توريدها للسوق والصوامع معاً.
وطالب العوران من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بضرورة إقامة صلاة الإستسقاء التي تأخر إقامتها كثيراً هذا العام.
وهذه نبذة عن أحكام صلاة الاستسقاء ، وصفاتها وأوقات اقامتها
صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد، يصلي ركعتين يكبر في الأولى سبعاً وفي الآخرة خمساً، يكبر تكبيرة الإحرام وستاً بعدها، ثم يستفتح ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين، ثم يقوم للثانية ويصليها مثل صلاة العيد، يكبر خمس تكبيرات إذا اعتدل ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها ثم يقرأ التحيات ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو، ثم يسلم، مثل صلاة العيد، النبي صلاها كما كان يصلي في العيد عليه الصلاة والسلام، ثم يقوم فيخطب الناس خطبةً يعظهم فيها ويذكرهم ويحذرهم من أسباب المعاصي ومن أسباب القحط، يحذر من المعاصي لأنها أسباب القحط وأسباب حبس المطر وأسباب العقوبات، فيحذِّر الناس من أسباب العقوبات من المعاصي والشرور، وأكل أموال الناس بالباطل، والظلم، وغير ذلك من المعاصي، ويحثهم على التوبة والاستغفار ويقرأ عليهم الآيات الواردة في ذلك، والأحاديث ثم يدعو ربه رافعاً يديه، ويرفع الناس أيديهم، يدعو ويسأل ربه الغوث ومن ذلك:
“اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا”، ثلاث مرات، “اللهم أسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً صحا طبقاً عاماً نافعاً غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يا ربِّ بلاغاً للحاضر والباد”. هذا من الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم، “اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، وأسقنا من بركاته”.
ويلح في الدعاء، ويكرر بالدعاء: “اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”، مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يستقبل القبلة في أثناء الدعاء، يستقبل القبلة وهو رافع يديه ويكمل بينه وبين ربه وهو رافع يديه، ثم ينزل، والناس كذلك يرفعون أيدهم ويدعون مع إمامهم، وإذا استقبل القبلة كذلك يدعون معه ويستقبلون القبلة بينهم وبين أنفسهم ويرفعون أيديهم، والسنة أن يحول الرداء في أثناء الخطبة، عندما يستقبل القبلة يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، إذا كان رداء، أو عباءة فيقلبه وإن كان ما عليه شيء سوى غترة يقلبها، قال العلماء: تفاؤل بأن الله يحول القحط إلى الخصب، يحول الشدة إلى الرخاء
