وطنا اليوم/ خاص/تصريح الفنان منذر الرياحنه عن فيلم الحارة بأن ” قصة الفيلم تعبر عن شريحة موجودة في المجتمع تعرضت للظلم والتهميش ” اثار فضولي ودفعني لمشاهدة الفيلم ؛ الفيلم يتحدث عن فارضي الاتاوات وأبناء الليل والسهر وارباب السوابق الجرمية ، فئة موجودة بالفعل لا ننكر وجودها ، لكن التساؤلات التي تثور ؛ هل من الضروري تسليط الضوء على هذا الفئة ؟ هل هذه الفئة في مكوناتها فئات من المجتمع الاردني العريق ، ام فئات مارقة دخيلة على مجتمعنا المحافظ؟ ما هو نوع الظلم الذي تعرضت له هذه الفئة ،وهل يوجد جهات مسؤولة عن هذا الظلم ام هم ظلموا انفسهم نتيجة مسلكياتهم المنحرفة التي جعلت منهم اشخاص مجرمين ؟ أما كان الاجدر ان يتم تسليط الضوء وتكريس الاعمال الدرامية على الجانب الايجابي او حتى على مشاكلنا الحقيقة في حياتنا ؟ هل تجربة ابراهيم الابيض وفيلم المصلحة وغيرها من افلام البلطجة في الدراما المصرية ستتكرر في الدراما الاردنية ، وما مدى تأثير تلك الافلام على فئة الشباب ؟
جميع هذه التساؤلات يمكن تبريرها من قبل القائمين على هذا الفيلم بذريعة ان الفيلم يسلط الضوء على المشاكل اليومية التي تتعرض لها هذه الفئة ، لكن ما لا يمكن السكوت عنه هو ان نهاية الفيلم بينت بأن هذه الجرائم مرّت دون ملاحقة ، وكأننا في دولة الغاب ودولة لا يحكمها القانون ، هذا الفيلم اعطى طابع بأن الجريمة في الاردن لا يتم ملاحقة مرتكبيها ولا يسألون عنها ويمكن اخفائها بسهولة وبساطة ، أبن دور الجهات الرقابية في الاردن تجاه مثل هذه الأعمال الدرامية؟؟؟