مشاهير يوتيوب يمنيون في قبضة الحوثي

12 يناير 2023
مشاهير يوتيوب يمنيون في قبضة الحوثي

وطنا اليوم:بدأت محاكمة ثلاثة مؤثرين يمنيين على منصة “يوتيوب”، اليوم الأربعاء، في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، واتهموا بـ”إذاعة أخبار كاذبة وتحريض الناس على الفوضى”، بحسب وثائق قضائية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت سلطات المتمردين اليمنيين أوقفت الشهر الماضي كلاً من أحمد حجر ومصطفى المومري وأحمد علاو وهم من مشاهير التواصل الاجتماعي.
ويحظى المومري، البالغ من العمر 29 سنة، بشعبية واسعة في اليمن ويتابعه أكثر من مليوني حساب على قناته في “يوتيوب”. أما علاو (32 سنة)، فهو معلق رياضي ولديه أكثر من 800 ألف متابع على قناته، فيما يتابع حجر (43 سنة) أكثر من 243 ألف شخص.
وبحسب وثيقة الادعاء، اتهم النشطاء الثلاثة بأنهم “أذاعوا أخباراً وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة بقصد تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة” عبر قنواتهم على “يوتيوب”.
واتهموا أيضاً بأنهم “حرضوا الناس على الفوضى والخروج إلى الشوارع واقتحام الوزارات وشل وظيفتها بما يؤدي إلى خدمة العدوان المستمر في حربه على اليمن”. ووجهت إلى شخص رابع تهم تقديم المساعدة لأحد النشطاء و”تنسيق محتويات الفيديوهات”.
وطالبت النيابة العامة بـ”الحكم عليهم بأقصى العقوبات المقررة قانوناً”.
وأوقف أحمد حجر بعد نشره فيديو انتقد فيه سلطات المتمردين وتدهور الأوضاع المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم واتهمهم بالفساد.
وفي مقطع الفيديو الذي نشر على قناته في “يوتيوب” وحظي على أكثر من نصف مليون مشاهدة، يقول حجر إن المتمردين “سرقوا ونهبوا الشعب اليمني. مقولة نسمعها يومياً أكثر من مليوني مرة. اليمنيون كلهم أينما ذهبت يقولون ذلك، الكبير والصغير يشتكي منهم”.
وذكر أحد أقاربه شرط عدم الكشف عن اسمه أن حجر “تم اعتقاله وخطفه من الشارع في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي”، مؤكداً أن العائلة تمكنت من زيارته قبل أسبوعين وكان “في حال يرثى لها وليس على طبيعته” ومشيراً إلى أنه مصاب بأمراض مزمنة.
ويدور نزاع في اليمن منذ عام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف دولي. وتسببت الحرب في مقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم كثر من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار