وطنا اليوم:قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” في الأردن نبيل عساف، إن الأردن “من أفضل” دول منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بمخزون الحبوب وتوفيرها أثناء الأزمة الأوكرانية.
وأضاف، خلال انطلاق أعمال ورشة عمل تدريبية تنظمها المنظمة في البحر الميت الخميس، بعنوان “تحسين البحث الزراعي من أجل التنمية وتعزيز الروابط المؤسسية بين الجهات الفاعلة في أنظمة البحوث الزراعية الوطنية في الأردن”، أن الأردن كان سباقا بإعداد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي وأن يكون لديه مجلس أعلى للأمن الغذائي، مشيرا إلى أن دولا عديدة حاولت الاقتداء بالأردن.
وأشار عساف إلى أن تحديات الأمن الغذائي والأمن الطاقوي في ازدياد خاصة ونشهد مرحلة انتقالية في قطاع الزراعة، حيث إن عدد السكان سيكون 10 مليارات عام 2050، لذلك لا بد من التوجه للتكنولوجيا والبحث والابتكار بعد تحديد الاحتياجات.
وبين أن النقاشات وتبادل الخبرات في الورشة التدريبية سترفع كفاءة المشاركين وسيكون هناك فهم أكبر للتحديات ومواجهتها.
وأكد رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع عميد البحث العلمي وعميد كلية التكنولوجيا الزراعية في جامعة عمان الأهلية رضا الخوالدة، أهمية الشراكة بين الأردن ومنظمة (فاو) خاصة ما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي ومجلس الأمن الغذائي.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون وتوحيد الجهود بين كافة المؤسسات والمراكز البحثية، لأن الأولويات مشتركة، مقترحا أن يكون هناك لجنة تنسيق بين هذه المراكز لتوجيه العمل والمشاريع البحثية.
وقال، يجب أن نواكب التطورات التكنولوجية ويجب أن يكون هناك تغيير لمواكبة التطورات السريعة في العالم، مشيدا ببرامج المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا البحثية.
ودعا مسؤول الابتكار الزراعي في منظمة (فاو) في روما، عاطف سويلم، إلى دعم البحث العلمي، مشيرا إلى أن نتائج البحث العلمي إذا لم توظف ويتم الاستفادة منها يكون البحث بلا فائدة، والتشابك البحثي بين المؤسسات البحثية ما زال ضعيفا وغير موجه.
وأكد ضرورة اعتماد سياسة تنموية وطنية للبحث الزراعي تركز على تكامل الأدوار وليس التنافس على الأدوار.
الورشة التدريبية التي تستمر يومين بمشاركة 30 مشاركا ومشاركة من المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا ومديرية الإرشاد الزراعي ومسؤولين عن مشاريع دولية وجامعات ومختصين، تهدف إلى دعم البحث لجهود التنمية من خلال توفير برامج تعزيز القدرات الضرورية والمطلوبة والدورات التدريبية حول نهج متكامل ومتماسك للبحث ونشر التقنيات والممارسات التي أثبتت جدواها والتي تعمل على تحسين الإنتاجية.
وتهدف إلى تزويد المتدربين بالكفاءات المطلوبة التي تتيح لهم تحقيق فهم أفضل للتحديات الرئيسية التي تواجه البحوث الزراعية التنموية، وتحديد وفهم وتحليل أفضل لأصحاب المصلحة المعنيين الذين ينبغي إشراكهم في مختلف مراحل تنفيذ هذه البحوث وتأهيل المشاركين ليكونوا مدربين ونقل ما تعلموه من خلال البرامج التدريبية إلى زملائهم في مؤسساتهم، وتعزيز قدرة أنظمة البحث والابتكار الزراعية الوطنية على تنفيذ المبادئ التوجيهية الموضوعة من خلال توفير الدعم الفني لسد الفجوة في القدرات وسيتم دعم ذلك من خلال تبادل الدروس المستفادة ودعم المبادئ التوجيهية والوحدات التدريبية الأخرى ذات الصلة