وطنا اليوم:أعلنت محكمة الجنايات الكبرى عدم مسؤولية مواطن اردني من جريمة هتك عرض دبلوماسية بالسفارة البريطانية لتوافر حالة الضرورة، كما قضت بحبسه مدة أسبوع بعد ادانته بجرم السكر المقرون بالشغب.
وجاء في قرار محكمة التمييز الذي أيد فيه قرار محكمة الجنايات الكبرى أنه اثناء تواجد دبلوماسية بريطانية تعمل ملحقا في السفارة البريطانية في عمان داخل احد فنادق البحر الميت قرب بركة السباحة، صادف وجود المتهم يسبح في بركة السباحة، وأثناء خروجه من البركة والمسير قرب حافتها تعثر من إثر تواجد المياه هناك وسقط على الأرض ولدى محاولة إنقاذ نفسه أمسك بيده اليسرى رجل المشتكية التي كانت تستلقي على كرسي التشميس قرب مخرج البركة وهي تكشف عن ساقيها وبعضاً من جسمها ونتيجة سقوط المتهم على الأرض تعرض لجرح في رجله وقد بادرت المشتكية إلى إعطائه البشكير العائد لها لتضميد جراحه وكان المتهم أثناء ذلك متناولاً للمشروبات الكحولية.
ووجدت المحكمة إن ما أقدم عليه المتهم من أفعال تجاه المشتكية حين قام بالإمساك برجلها العارية من الملابس أثناء انزلاقه وتعثره، باعتبار أن حالة الضرورة التي وضع فيها وأحاطت به قد ألجأته إلى هذا التصرف كردة فعل منه لإنقاذ نفسه مما تعرض إليه وحيث أنه لا عقاب على فعل ألجأته الضرورة إلى مقارفته باعتبار أنها – أي حالة الضرورة- سبباً من أسباب التبرير التي لا تستوجب مساءلة الفاعل عنها ، كما أنه يعفى من العقاب إزائها إعمالاً لأحكام المادة 89 من قانون العقوبات ، وبالتالي فإن هاتيك الأفعال مدار البحث لا تشكل بالوصف وبالتطبيق القانوني السليم جرماً جزائياً ولا تستوجب بالتالي عقاباً