وطنا اليوم:كثرت التساؤلات مؤخرا حول مسار السياسة التي سيتعامل بها الأردن مع حكومة الإحتلال “الإسرائيلي” القادمة ولتي يعكف على تشكيلها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو ، وضم فيها عددا من المتطرفين في الكيان الإسرائيلي الذين طالما أطلقوا تصريحات عنصرية تمس دور الأردن في القدس ، وتمس أمن المنطقة ككل وعلى رأسهم المتطرف ايتمار بن غفير الذي أوكل اليه نتنياهو حقيبة وزارة الأمن الداخلي “الإسرائيلي”.
مصدر حكومي أوضح أن الأردن تعامل مع عدة حكومات “اسرائيلية” بشتى أصنافها ، وبظروف كانت صعبة ، ولم تفلح حكومات “اسرائيل” بتحقيق مآربها.
ولفت المصدر الى أن الحكومة “الإسرائيلية” القادمة هي التي تقرر شكل تعاملنا معها .
من جانبه أوضح مصدر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن الوزارة شكلت فريقا مختصا لدراسة ملامح التعامل مع الحكومة “الإسرائيلية” القادمة موضحا أن الفريق سيخرج بتوصيات حول ذلك ، ورفض المصدر إيضاح مزيد من التفاصيل عن ذلك في الوقت الحالي.
وسجّلت ورقة تقدير موقف تبنّاها أحد المعاهد البارزة في العاصمة عمان ملاحظات عميقة بخصوص التحوّلات التي تجري عند إسرائيل.
وأشارت ورقة الموقف وبصورة نادرة ولأول مرة إلى توقعات بتشكيل حكومة المستوطنين وبصيغة تؤدي إلى ازدياد وتيرة دعوات رفض الوصاية الهاشمية على المواقع المقدسة في مدينة القدس المحتلة.
كما توقّعت ورقة الموقف التي أعدّها الباحث أحمد جميل عزم ازدياد خشونة وشراسة المجموعات الاستيطانية في القدس.
وتحدّث تقدير الموقف ايضا عن نشاط ملحوظ عند التيارات الصهيونية الدينية، الأمر الذي قد يؤدي الة تشكيل كيانات موازية لتغيير ملامح مؤسسات الدولة العميقة في الكيان الإسرائيلي